بريطانيا: البحث عن آثار "نوفيتشوك" في مراحيض سالزبوري

بريطانيا: البحث عن آثار غاز الأعصاب نوفيتشوك في مراحيض سالزبوري

21 يوليو 2018
تتواصل التحقيقات في القضية (Getty)
+ الخط -
يبحث محققون بريطانيون عن آثار لغاز الأعصاب نوفيتشوك، في مراحيض عامة، بأحد حدائق مدينة سالزبوري، غربي البلاد.

وذكرت قناة سكاي نيوز المحلية، اليوم السبت، أن المحققين بدأوا العمل في حديقة "الملكة إليزابيث"، أمس الجمعة، وما يزال البحث مستمراً.

وأوضحت أن ذلك يأتي على خلفية عمليتي تسميم شهدتهما البلاد مؤخراً، كان ضحيتهما شخصان في مدينة أميسبوري (جنوب)، مطلع يوليو/تموز الجاري، والعميل الروسي السابق، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا، في سالزبوري، مطلع مارس/آذار الماضي.

وفي إطار التحقيقات، طوقت الشرطة المنطقة القريبة من المراحيض، بحسب القناة، فيما يرجح محللون أن تكون هذه الحديقة واحدة من الأماكن التي زارها تشارلي رولي وداون ستورغيس، اللذان يعتقد أنهما تعرضا لغاز نوفيتشوك الذي تمّ تطويره في الاتحاد السوفييتي سابقا.

وفي 4 مارس/ آذار الماضي، اتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتل سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) على أراضيها باستخدام غاز الأعصاب، وهو ما تنفيه موسكو، ليتفجر إثرها توتر دبلوماسي بين الجانبين.

وتسير التحقيقات في قضية محاولة اغتيال العميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبوري البريطانية بخطى متسارعة، مع إعراب الوكالات الأمنية البريطانية عن ثقتها بأنها أصبحت قريبة من إثبات الصلة الروسية بهذه العملية، بعد التعرف إلى المشتبه في تورطهم بمحاولة الاغتيال هذه.

وبحسب صحيفة "ذي إندبندنت"، فقد قلّص المحققون منذ 12 يوماً عدد المشتبه بهم، ليتراوح هذا العدد أمس بين اثنين وأربعة بينهم امرأة، وذلك من خلال الاستعانة بكاميرات التصوير.

وتوصل المحققون إلى أن اثنين من المشتبه بهم عملا على حمل مادة غاز الأعصاب نوفيتشوك التي كانت أداة محاولة الاغتيال، وتمريرها للضحيتين، فيما اكتفى المشتبه بهما الآخران بالدعم اللوجستي.

وبحسب "ذي إندبندنت"، فإن أي عملية توقيف لن تجري على الأرجح داخل الأراضي البريطانية، بعدما تأكد بشكل شبه تام مغادرة المشتبه بهم لها، علماً أن هؤلاء استخدموا وثائق مزورة لدخول بريطانيا.

أما بالنسبة إلى أحد الخيوط التي تتم متابعتها، فإن الهجوم تمّ تنفيذه من قبل عناصر سابقة، أو لا تزال في الخدمة، لاستخبارات الجيش الروسي، التي خدم فيها سكريبال لمدة 15 عاماً.

وبحسب "ذي إندبندنت" أيضاً، فإنه لا دليل بعد لدى البريطانيين على أن الهجوم جاء بطلب مباشر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو مسؤولين كبار في الكرملين.

وكان قد افتتح، أمس، تحقيق في مقتل داون ستورغيس (44 عاماً)، التي توفيت في وقت سابق خلال شهر يوليو/تموز الحالي، بعد ثمانية أيام من تعرضها لغاز نوفيتشوك الذي استخدم في محاولة قتل سكريبال.

ولا يزال صديق ستورغيس، تشارلي رولي، في حالة صحية خطرة بعد تعرضه هو أيضًا لغاز الأعصاب القاتل.

ويعمل المحققون على فرضية أن مادة نوفيتشوك كانت موجودة داخل زجاجة عطر عثر عليها الضحيتان في إحدى الحدائق العامة في سالزبوري، وأن بشرة ستورغيس قد تعرضت مباشرة لهذه المادة السامة.


(العربي الجديد، الأناضول)

دلالات