أردوغان وماي ينددان بأحداث غزة: دعوة لإجراء تحقيق مستقل

أردوغان وماي ينددان بأحداث غزة: دعوة لإجراء تحقيق مستقل

لندن

إياد حميد

إياد حميد
15 مايو 2018
+ الخط -

قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم الثلاثاء، إنه "لا بد من إجراء تحقيق مستقل في أحداث غزة"، فيما طالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المجتمع الدولي بضرورة "التحرك لوضع حل نهائي لما يجري"، وذلك تعليقاً على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة يوم الإثنين.

ووصفت ماي، في مؤتمر صحافي مشترك مع أردوغان، في لندن، ما جرى أمس في غزة بأنه "عنف مدمر لجهود السلام"، وطالبت جميع الأطراف بـ"ضبط النفس". 

وعلى الرغم من تأييدها حق الفلسطينيين بالتظاهر السلمي، انتقدت ماي حركة حماس، مضيفة أن "هناك حاجة ماسة لتقصي حقيقة ما جرى يوم أمس من خلال تحقيق مستقل وشفاف، بما فيه أسباب استخدام هذا الكم من الذخيرة الحية، وما الدور الذي لعبته "حماس" في هذه الأحداث".

واستُشهد، أمس الإثنين، أكثر من ستين فلسطينياً، وأصيب نحو ثلاثة آلاف آخرين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال قمعها "مليونية العودة"، شرق قطاع غزة.

وأضافت ماي أنها أكدت التزامها والرئيس أردوغان بـ"إيجاد حل سياسي للأزمة السورية".

وبشأن العلاقات الثنائية البريطانية - التركية، قالت رئيسة الحكومة البريطانية: "ندخل في مرحلة جديدة من التعاون العسكري بين بريطانيا وتركيا"، مشيرة إلى أنها "أوضحت للرئيس أردوغان اهتمامنا باحترام حقوق الإنسان والديمقراطية في تركيا".

من جهته، انتقد أردوغان الولايات المتحدة، مشدداً على أنها "قدمت نفسها كطرف يساهم في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي"، وأن "نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس أمر غير مقبول".

وشدد الرئيس التركي على أن "الأحداث التي شهدتها غزة وسقوط الشهداء كان نتيجة للسياسة الأميركية"، مضيفاً: "لن يسامح التاريخ الولايات المتحدة وإسرائيل على ما ارتكبتاه".

وأضاف أردوغان، في المؤتمر الصحافي الذي تزامن أيضاً مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، أن "فلسطين أقيمت عليها دولة إسرائيل، التي لا تزال تقضم مزيداً من أراضيها، والفلسطينيون يفقدون المزيد والمزيد من أراضيهم"، مشدداً "إسرائيل هي المحتل"، و"تستخدم منطقاً يفترض أن القوة تعادل الحق". 





وطالب أردوغان المجتمع الدولي بضرورة "التحرك لوضح حل نهائي لما يجري"، مذكراً أن أكثر من 100 دولة من الجمعية العامة للأمم المتحدة اعترضت على نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وعدد قليل فقط أيد هذه الخطوة. وأضاف "لن نسامح إسرائيل"، مذكراً أن "على الجميع اتخاذ القرار فيما إذا كانوا سيقفون إلى جانب القوي أم إلى جانب صاحب الحق". 

وقال أردوغان إن "تركيا تعطي أولوية كبيرة لعلاقاتها مع المملكة المتحدة"، مشيراً إلى التوقيع على "اتفاقية نيات بين وزيري داخلية تركيا وبريطانيا لتعزيز التعاون الأمني".

وأكد الرئيس التركي على العلاقات التركية البريطانية، خاصة بعد محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، كما أعلن الطرفان عن توقيعهما اتفاق تعاون أمنياً. 

وشدد أردوغان، أيضاً، على أولوية مكافحة الإرهاب في سياسة بلاده، خاصة ضد حزب "العمال الكردستاني" وتنظيم "داعش". 

وأضاف أنه "باستطاعة بريطانيا المساعدة في محاربة حزب "العمال الكردستاني"، مشيراً إلى أنه قد سلم ماي قائمة بالتنظيمات الإرهابية التي تقاتل في تركيا، مشيراً إلى أن "امتناع بريطانيا عن المساعدة الآن قد يؤدي إلى أذيتها من قبل الإرهابيين لاحقاً"، وهو ما تجاوبت معه ماي بقولها إن "بريطانيا تحركت في المواضع التي رأت فيها أدلة على أعمال إرهابية". 

ويختتم الرئيس التركي زيارته إلى بريطانيا، التي دامت ثلاثة أيام، الثلاثاء، بعد أن التقى الملكة البريطانية ورئيسة وزرائها، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال البريطانيين.


تضامن مع غزة

احتشد أمام مقر الحكومة البريطانية، وسط العاصمة لندن، الآلاف، منهم ناشطون ونواب وأكاديميين، تضامناً مع الفلسطينيين، عقب المجزرة الإسرائيلية على حدود غزة، وضد نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة. 


وطالب المتظاهرون الحكومة البريطانية بوقف بيع السلاح للاحتلال الإسرائيلي، والتعامل معه على أساس أنه "كيان إجرامي لا يتقن إلا القتل والفتك بالأبرياء".

وجاءت هذه المظاهرة بدعوة من المنتدى الفلسطيني ومجموعة من المنظمات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني في بريطانيا، وكان لافتاً احتشاد جماعات يهودية للتنديد بما يحصل في غزة.


(شارك في التغطية: أحمد الداوودي)

ذات صلة

الصورة
أكاديميون يناصرون غزة في جامعة "جورج تاون" (العربي الجديد)

مجتمع

يعرب أكاديميون يشاركون في التظاهرات الداعمة لقطاع غزة والمناهضة للدعم الأميركي لإسرائيل عن قلقهم من تراجع حرية التعبير في الجامعات.
الصورة

مجتمع

أعلنت جامعة براون يوم الثلاثاء، أنّها توصّلت إلى اتّفاق مع مجموعة من طلابّها المناهضين للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في أول خطوة من نوعها..
الصورة

مجتمع

قال المسؤول الكبير في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، بير لودهامار، اليوم الجمعة، إنّ إزالة كمية الركام من غزة قد تستغرق نحو 14 عاماً.
الصورة
 (لا تكنولوجيا للأبارتهايد/إكس)

منوعات

اعتقل عدد من موظفي شركة غوغل مساء الثلاثاء، من مكتبيها في نيويورك وسانيفيل (كاليفورنيا)، بعد تنظيمهم اعتصامات للاحتجاج على تعاونها مع الحكومة الإسرائيلية.