الخارجية العراقية ردا على تصريحات إيرانية...لا دولة تهيمن علينا

المتحدث باسم الخارجية العراقية لـ"العربي الجديد": لا توجد دولة تهيمن علينا

22 فبراير 2018
رفض عراقي لتصريحات رحيم بور أزغدي (عطا كنار/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت وزارة الخارجية العراقية، الخميس، رفضها لتصريحات مسؤول إيراني بارز، اعتبر فيها العراق من بين خمس دول تخضع لسيطرة المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، مؤكدة أنه "لا توجد دولة تهيمن على العراق"، مشيدا، في الوقت نفسه، بما وصفه بـ"دعم طهران للعراقيين في حربهم على الإرهاب".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد محجوب، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إنه "لا توجد دولة تهيمن على العراق، ونرفض تلك التصريحات، سواء كانت من إيران أو الولايات المتحدة، أو أي دولة أخرى".

وأضاف محجوب أن "العراق يشعر بالامتنان للجمهورية الإسلامية الإيرانية لوقوفها معه في حربه ضد الإرهاب، وكذلك الدول الأخرى بطبيعة الحال، لكنه يرفض حديث الهيمنة على العراق من أي دولة"، مشددا على أنه "لا توجد دولة تهيمن على العراق"، معتبرا أن الدول التي قدمت مساعدة للعراق في حربه ضد الإرهاب قدمت "مساعدة لنفسها قبل كل شيء". 

وكان عضو المجلس الأعلى للثورة الإيرانية، رحيم بور أزغدي، قد تحدث، خلال كلمة له، عن أن "إيران هي من نفذت عملية الإعدام بحق الرئيس الأسبق، صدام حسين"، وأن "العراق من بين 5 دول تحت سيطرة المرشد الأعلى علي خامنئي". 

وأثارت تصريحات المسؤول الإيراني ردود أفعال متباينة بين الساسة والمسؤولين العراقيين، إذ اعتبر القيادي بـ"تحالف الفتح"، كريم النوري، تصريحات المسؤول الإيراني بأنها "مسيئة لحلفاء إيران، كما أنها لا تمت للواقع بصلة".

وأضاف النوري، في بيان له، أن "هذا التصريح لا يمت للواقع بصلة، كما أنه يصبّ في مصلحة خصوم إيران"، معتبرا أن "الأميركيين عليهم الثقل الأكبر في ملف إعدام صدام حسين"، مستغربا من عدم رد رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، على تلك التصريحات.


من جهته، اعتبر القيادي بـ"جبهة الحراك الشعبي"، محمد عبد الله، تلك التصريحات "غير جديدة أو مفاجئة، كونها أمرا واقعا مع الأسف"، وفقا لقوله.

وذكر عبد الله، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الولايات المتحدة التي احتلت العراق ودمرته، ومن ثم سلمته لإيران، مسؤولة عنه أخلاقيا أمام المجتمع الدولي في تصحيح أخطائها بهذا الملف تحديدا".