قال الرئيس السوداني، عمر البشير، يوم الخميس، خلال لقاء مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن السودان بحاجة للحماية بمواجهة التصرفات "العدائية" الأميركية، رغم رفع واشنطن مؤخرا الحظر الذي فرضته على بلاده طوال عشرين عاماً.
وقال البشير في منتجع سوتشي على ضفاف البحر الأسود: "نعتقد أن ما حصل في بلادنا (...) هو كذلك نتيجة السياسة الأميركية"، مضيفا: "إننا بحاجة للحماية من التصرفات العدائية الأميركية، بما فيها منطقة البحر الأحمر".
وأبدى الرئيس السوداني عزمه على بحث هذه المسألة مع روسيا.
وأعرب البشير عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون العسكري مع موسكو من أجل "تحديث عتاد قواتنا المسلحة"، مشيرا إلى أن "السلاح الذي نمتلكه روسي الصنع"، بحسب "فرانس برس".
وأضاف أن "الوضع في البحر الأحمر يثير قلقنا، ونعتقد أن التدخل الأميركي في تلك المنطقة يمثل مشكلة أيضا، ونريد التباحث في هذا الموضوع من منظور استخدام القواعد العسكرية في البحر الأحمر".
وأكد خلال لقائه بوتين أن "مواقفنا حيال سورية متطابقة، ونرى أن السلام غير ممكن من دون (الرئيس السوري بشار) الأسد"، معتبرا أن "ما يحدث في سورية هو نتيجة التدخل الأميركي هناك".
من جهته، قال بوتين "إننا واثقون من أن زيارتكم الأولى إلى روسيا ستكون مفيدة جدا، وستساهم في تعزيز العلاقات الثنائية".
وهذه أول زيارة يقوم بها البشير إلى روسيا، وتأتي بعد رفع إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مؤخرا الحظر المفروض على السودان.
وقال البشير، في وقت سابق، إنَّ زيارته إلى موسكو "ستكون قفزة نوعية في العلاقات السودانية- الروسية".
وأوضح البشير أن زيارته ستكون انطلاقة جديدة في جميع المجالات، الاقتصادية والعسكرية، مشيراً إلى أنه رغم تعثر توريد الأسلحة الروسية في السنوات الأخيرة لأسباب سياسية، فإن سلاح الجيش السوداني كله سوفييتي وروسي.
(العربي الجديد)