"فتح الشام" تتعهد بالخروج من قرية بعد استهداف مظاهرة

"فتح الشام" تتعهد بالخروج من قرية بعد استهداف مظاهرة

26 يناير 2017
لن تتعرض الجبهة لأي مدني أوعسكري(عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -
تعهّد تنظيم "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقا)، اليوم الخميس، بسحب قواته من قرية الحلزون في ريف إدلب الشمالي، وذلك بعد مفاوضات مع وجهاء من القرية، إثر قيام "الجبهة" باستهداف مظاهرة ضده، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخرين.

 

وجاء في بيان حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، أنه "تم الاتفاق مع وجهاء من القرية على تشكيل لجنة شرعية للنظر في قضية الشاب المقتول وآخر مصاب، إضافة لتعهد الجبهة بخروجها من القرية".

 

كما وتعهدت "فتح الشام" بإعادة كافة الأملاك الخاصة لأصحابها بعد تحقق اللجنة المشكلة من ملكية الشخص لها، كما تعهد بتسليم شابين معتقلين من القرية لذويهم، كما نص البيان على أن يقوم أهالي القرية بتسليم كافة مستودعات الذخيرة للتنظيم.

 

ولفتت الجبهة في البيان على أنه "لن تتعرض لأي مدني أو عسكري من قرية الحلزون إلا في حال ثبت أنه تعرض لعناصر الجبهة".

 

ووقع على البيان من جانب "فتح الشام"، مسؤولان في قاطع حلب هما، أسامة السّوري، وأبو عبد الملك الشرعي ومسؤول قاطع سرمدا أحمد الديك، كما وقع طرف آخر سمي بـ"أخوة مستقلون كانوا لدى جيش المجاهدين".

 

وكانت قد أفادت مصادر محلية في وقت سابق اليوم الخميس لـ"العربي الجديد" بمقتل شاب وإصابة ثلاثة أطفال جراء إطلاق النار بشكل مباشر من عناصر"فتح الشام" على مدنيين خرجوا في مظاهرة تنديدا باعتقالات قام بها التنظيم في قرية الحلزون، والاقتتال الحاصل مع فصائل المعارضة السورية المسلحة في إدلب.

 

وأشارت المصادر لـ"العربي الجديد"، إلى أنه "إضافة لمقتل مدني اليوم، تم توثيق ارتقاء 12 شخصاً جراء الاشتباكات الحاصلة بين فصائل المعارضة المسلحة و"فتح الشام" في محافظة إدلب خلال العشرة أيام الأخيرة وهم (ثلاثة مدنيين وتسعة عسكريين) أربعة من "فتح الشام" وثلاثة من "حركة أحرار الشام" واثنان من "صقور الشام".

 

 

ويسود توتر واشتباكات بين فصائل من المعارضة السورية المسلحة و"جبهة فتح الشام" في منطقة ريف حلب الغربي وشمال إدلب وجبل الزاوية، إثر هجمات شنتها الجبهة على مواقع ومعسكرات لفصائل المعارضة.

 

وكانت قد أعلنت خمسة فصائل عسكرية عاملة في محافظة إدلب وريف حلب الغربي، ليل الأربعاء - الخميس، عن انضمامها لـ"حركة أحرار الشام الإسلامية"، بعد هجوم لعناصر من "فتح الشام" على مقارّها العسكرية، في محافظة إدلب.