محافظ بغداد يطالب بمنع تخزين المليشيات سلاحها داخل الأحياء

محافظ بغداد يطالب بمنع تخزين المليشيات سلاحها داخل الأحياء

04 سبتمبر 2016
انفجار مستودع أسفر عن مقتل وإصابة العشرات(محمد سواف/فرانس برس)
+ الخط -
أثار الكشف عن وجود عشرات مستودعات السلاح والمتفجرات التابعة لمليشيات "الحشد الشعبي"، داخل أحياء بغداد، مخاوف كبيرة بين سكان العاصمة، وذلك بعد يومين من انفجار مستودع صواريخ شرقي العاصمة، أسفر عن مقتل وإصابة 51 مدنياً، ما دفع بمحافظ بغداد إلى إصدار بيان يطالب المليشيات بوقف خزن أسلحتها ومتفجراتها بين منازل المواطنين.

وقال المحافظ علي التميمي، في بيان صحافي، إنّه "طالب رئاسة مجلس الوزراء و"الحشد الشعبي" بمنع أي فصيل مسلح ينتمي للحشد من تخزين السلاح داخل المدن"، مؤكّداً أنّه "وجّه بإرسال لجان التعويض لجرد الأضرار المادية التي خلفها انفجار أحد مخازنها شرقي بغداد".

 

من جهته، أكّد ضابط في قيادة عمليّات بغداد أنّ "الانفجار الذي وقع في أحد مخازن الأسلحة كشف عن وجود عشرات المخازن الكبيرة للحشد داخل المناطق السكنيّة".

وقال الضابط، لـ"العربي الجديد"، إنّ "وجود تلك المخازن غير مبرر، ولا يحق للمليشيات أن تخزّن أسلحتها داخل المدن، لأنّه من المفترض أن تقاتل في جبهات القتال وليس بالمدن، ما يعني أنّ أسلحتها يجب أن تكون قريبة منها". 


وأشار إلى أنّ "وجود تلك المخازن يثير الريبة والخوف بالنسبة للأهالي وللقوات الأمنية، وأنّ الهدف من وجودها قد يكون للاستقواء على الأجهزة الأمنيّة، ولتنفيذ الأجندات الأخرى"، مبيناً أنّ "قيادة العمليّات وجهت كتاباً إلى رئاسة الوزراء تطالب بإخراج تلك المخازن من داخل المدن".

ورجّح المتحدث ذاته "عدم اتخاذ الحكومة أي قرار بشأن تلك المخازن الخطيرة على أمن العاصمة، وأنّ الحكومة، حتى الآن، تغضّ النظر عنها، على الرغم من تسببها بمقتل وإصابة عدد من المدنيين".

 

وكانت مصادر عسكرية في قيادة عمليات بغداد قد أكّدت وجود 62 مستودع سلاح لمليشيات "الحشد" منتشرة في بغداد لوحدها، تحوي مئات الأطنان من الذخيرة والعتاد وصواريخ الكاتيوشا والغراند والبراميل المتفجرة، فضلاً عن قذائف الهاون من أعيرة مختلفة.