البشير: عفو كامل لمن أراد السلام والمواجهة للمتمسّكين بالسلاح

البشير: عفو كامل لمن أراد السلام والمواجهة للمتمسّكين بالسلاح

07 سبتمبر 2016
البشير شكر قطر على دعمها واحتضانها للمفاوضات (إبراهيم حميد/الأناضول)
+ الخط -
جدد الرئيس السوداني، عمر البشير، اليوم الأربعاء، منحه العفو الكامل لـ"كل من يضع السلاح ويكفّ عن القتال بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، فضلا عن ولايات درافور، سواء كانوا أفرادا أم تنظيمات"، مبينا أنه "من أراد السلام فنحن سنمنحه عفوا كاملاً، ومن تمسك بحمل السلاح سيواجهنا في الميدان".

وأكد البشير أنه سيدرس عملية إطلاق سراح أسرى الحركات المسلحة الذين جرى اعتقالهم أثناء المعارك بمناطق النزاع، كما أعطى أوامر بإطلاق سراح جميع الأسرى القاصرين، اليوم، وتسليمهم لذويهم فوراً.

وامتدح الرئيس السوداني، خلال الاحتفال بمدينة الفاشر، قطر لرعايتها مفاوضات الدوحة لنحو ثلاثين شهراً، وصولاً إلى توقيع اتفاقية السلام التي رأى أنها حققت الاستقرار في الإقليم، ونجحت في تحقيق السلام، فضلا عن دعمها اللامحدود في عملية تنمية دارفور.


وأكد البشير أن "انتهاء أجل الاتفاقية لا يعني إيقاف التنمية في درافور"، مشدداً على أنها "ستسمتر لإعادة المنطقة إلى أفضل من حالتها الأولى"، معلنا عن "مشروع درافور الخضراء" باعتباره مشروعا تنمويا مستقبليا.

وأوضح: "نحن لا نقول إننا نمتلك عصا موسى، ولكننا نعد باستمرار التنمية"، مجددا تأكيدات انتهاء التمرد بها، وكاشفا عن نية دولة جنوب السودان طرد ما تبقى من حركات مسلحة تعمل ضد السودان من أراضيها.

واحتفلت الحكومة السودانية، اليوم، بانتهاء أجل السلطة الانتقالية وتنفيذ اتفاقية سلام الدوحة، التي وقعتها الحكومة، سنة 2011، مع نحو 14 من الفصائل الدرافورية المنضوية تحت مسمى "حركة التحرير والعدالة".

وشارك في الاحتفالات أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إلى جانب رئيسي دولتي تشاد، إدريس دبي، وأفريقيا الوسطى، فوستيمنن تودايرا.

واندلعت الحرب الأهلية في درافور في العام 2003، وتسببت في مقتل الآلاف وتشريد ما يزيد عن مليوني شخص، فضلا عن خلق أوضاع إنسانية صعبة.