المعارضة السورية تستعد لمحادثات جنيف: إصرار على رحيل الأسد

09 ابريل 2016
المعارضة تجدّد التأكيد على ثوابتها (فرانس برس)
+ الخط -
جددت المعارضة السورية التأكيد على ثوابتها قبيل أيام من انطلاق الجولة الثالثة من مفاوضات جنيف 3 والمقررة في الثالث عشر من أبريل/ نيسان الجاري في مدينة جنيف السويسرية.


وقال مصدر في الهيئة العليا للتفاوض التابعة للمعارضة إن الهيئة عقدت الخميس اجتماعين في مقرها بالعاصمة السعودية الرياض، ناقشت خلالهما العديد من القضايا، ورحبت بدعوة الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا لجولة جديدة من المفاوضات، إضافة إلى تصريحاته الأخيرة التي أكد فيها أن الانتقال السياسي على رأس جدول أعمال هذه الجولة.

وأشار المصدر إلى أن الهيئة ناقشت "بعمق" الوثيقة التي قدمها الموفد الأممي لوفدي التفاوض، والتي تضمنت 29 سؤالاً وتشكل مبادئ أساسية لحل سياسي في سورية، موضحاً أن المعارضة السورية تذهب إلى المفاوضات وهي مصرة على ثوابت الثورة التي تقرها القرارات الدولية، وفي مقدمتها تحقيق انتقال سياسي في البلاد دون وجود لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، في المرحلة الانتقالية وفي المستقبل السياسي لسورية.

وكان دي ميستورا قد أكّد قبل يومين أن "الجولة المقبلة من المحادثات تحتاج لأن تكون محددة تماماً في اتجاه العملية السياسية التي تؤدي إلى بداية حقيقية للانتقال السياسي". ويقوم الموفد الأممي بجولة في عواصم صنع القرار في ما يخص الملف السوري، وقال في تصريحات صحافية إنه يريد التحقق من مواقف الأطراف الدولية والإقليمية لضمان الحد الأدنى من التوافق بشأن إطار محتمل للانتقال السياسي.

في غضون ذلك، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن النظام خرق بشكل لا يقبل الشك قراري مجلس الأمن الدولي رقم 2139 و2254، واتفاقية وقف الأعمال العدائية، معتبرة المجزرة التي ارتكبها في بلدة دير العصافير في ريف دمشق أواخر الشهر الماضي، وأودت بحياة أطفال ونساء، من أعظم خروق الهدنة المعلنة في فبراير/ شباط الماضي. وطالبت الشبكة في تقرير لها المجتمع الدولي بأن يربط وقف إطلاق النار بعملية سياسية تقود إلى مرحلة انتقالية.