تونس تحتضن مؤتمرا حول ليبيا الشهر المقبل

23 فبراير 2016
الوزير يجدّد رفض تونس للتدخل الأجنبي (الأناضول)
+ الخط -

أكّد وزير الشؤون الخارجية  التونسي، خميس جهيناوي، اليوم الثلاثاء، أنّ بلاده ستحتضن اجتماع وزراء خارجية دول الجوار يومي 21 و22 مارس/ آذار المقبل، بخصوص الوضع الليبي.

وأكّد الجهيناوي خلال استضافته في إذاعة "موزاييك" الخاصة، أنّه ستتم دعوة وزراء خارجية 6 دول مجاورة، موضحا أنه في صورة اتفاق الفرقاء الليبيين والإعلان عن حكومة وفاق وطني، فإنّ تونس ستعمل جاهدة من أجل مساعدة هذه الحكومة لمجابهة الوضع في ليبيا، أما في صورة عدم الاتفاق فسيكون لكل حادث حديث.

وجدد الجهيناوي التأكيد على موقف تونس الرافض لأي تدخل عسكري عشوائي في ليبيا وغير مرخّص من طرف مجلس الأمن، نافيا أن تكون ليبيا تحت البند السابع، ومؤكدا من جديد أنّ الملف الليبي يمثل أولية الأولويات بالنسبة إلى تونس.

وأكد الوزير أن تونس لم يكن لها علم مسبق بضربة صبراتة، وأن هذه الغارة تعتبر ضربة أميركية أحادية الجانب، في إطار سياسة واشنطن لمحاربة الإرهاب.

كما أوضح أنّ موقفي تونس والجزائر هو نفسه بخصوص التدخل العسكري في ليبيا وأنّ هدف البلدين هو مساعدة الليبيين باتجاه الحل السلمي والإعلان عن حكومة وفاق وطني تكون قادرة على قيادة العمليات ضد المجموعات الإرهابية.

ورجَّح الجهيناوي أن تذهب مواقف دول الجوار بصفة عامة في الهدف ذاته، وهو إعطاء الأولية للحل السلمي.

من جهة أخرى، اعتبر وزير الخارجية أنّ تداول وسائل الإعلام التونسية للشأن الليبي غير مهني و"هناك تهويل لنقل ما يحدث في ليبيا عبر وسائل الإعلام التونسية"، مشيرا إلى أنّ سفراء الاتحاد الأوروبي أكّدوا أنّ إنقاذ قطاع السياحة في تونس مرتبط بعدم تهويل وسائل الإعلام التونسية لما يحدث في ليبيا.

وكان الجهيناوي قد عقد اجتماعا منذ أيام مع عدد من السفراء لتقديم صورة عن الوضع في تونس، ورفع حظر السفر الذي وضعته بعض الدول على رعاياها باتجاه تونس، إعدادا للموسم السياحي القادم، واعتبر عدد من السفراء أن هناك تهويلا إعلاميا تونسيا بخصوص الحرب على ليبيا.