تونس: نهاية تجربة "حزب المؤتمر من أجل الجمهورية"

تونس: نهاية تجربة "حزب المؤتمر من أجل الجمهورية"

16 فبراير 2016
من المؤتمر التأسيسي لحزب تونس الإرادة (Getty)
+ الخط -

 

 

يعكف حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" (حزب الرئيس السابق منصف المرزوقي)، خلال الأيام الأخيرة، على بحث مسألة الاندماج التام مع "حراك تونس الإرادة"، التي يجدها قياديون فيه ضرورة لـ"تثمين فكره في إطار سياسي أوسع".

وقال رئيس المجلس الوطني الاستثنائي للحزب، زهير اسماعيل لـ"العربي الجديد"، إن "ما يعيشه الحزب ليس استثنائياً، بل هو في إطار ظاهرة عامة تعيشها البلاد"، مضيفاً: "عرفت تونس طفرة في الأحزاب السياسية، تلاها نوع من الفرز خلال المحطتين الانتخابيتين السابقتين، واليوم نحن أمام مرحلة ثالثة، هي مرحلة تأسيس وجمع العائلة السياسية الديمقراطية الاجتماعية".

وأضاف إسماعيل أن "البلاد تتجه إلى خلق التوازن، الذي فقد إثر الانتخابات، وفي هذا السياق أتت مبادرة حراك الإرادة، وهو سياق موضوعي عام".

وحول السياق الداخلي الخاص للحزب، أوضح أن هذا السياق "لُخص خلال ثلاثة مجالس وطنية تفاعلاً مع (حراك تونس الإرادة) الذي انطلق مع مبادرة الدكتور، المنصف المرزوقي، إذ تفاعلنا مع التجربة منذ ولادتها".

ولفت إسماعيل إلى أن "قرار اندماجهم جاء كتفاعل مع ما تعيشه البلاد من أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية".

من جهته، اعتبر الأمين العام لحزب "المؤتمر من أجل الجمهورية"، عماد الدايمي، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "قرار المجلس الوطني لحزبنا هو خاتمة مسار طويل منذ الإعلان عن مبادرة حراك شعب المواطنين، خلالها  عقدت الكثير من اللقاءات الإقليمية والاستشارات حول قرار الاندماج".

وشدد على أن: "عملية الاندماج ليست لتأبين أو لدفن حزب الموتمر، بل هي تثمين لفكره في إطار سياسي أوسع"، متابعاً : "التقينا حول أهداف وأفكار، وبالتالي سنكون جزءاً في إطار أوسع وسيكون هنالك جسم واحد اسمه (حراك تونس الإرادة)".

وبخصوص مبررات قرار الاندماج، لفت الدايمي إلى "توجه طبيعي تعيشه البلاد، إذ إن الأحزاب الصغرى تلتقي في إطار تحالفات وجبهات، أو في إطار اندماج في حزب واحد، فالثقافة السياسية في تونس لا تسمح بوجود جبهات صلبة ومتماسكة لأن لكل حزب هويته الشخصية. العمل الجبهوي في تونس لم ينضج بعد، ويوجد اليوم توجه عام في الحياة السياسية التونسية نحو تكتل الأحزاب الصغرى، ونحن لسنا استثناء".

وأضاف: "تقييمنا الذاتي لتجربتنا جعلنا نقرر ضرورة وجودنا في إطار أكبر سيمكننا من تحقيق أهدافنا المشتركة".

وذكر بأن "لحزب الموتمر من أجل  الجمهورية تاريخاً نضاليّاً ومشاركة في بناء تونس الحديثة، ولهذا قررنا وضع تجربتنا تحت خدمة الجسم السياسي الجديد، وهو (حراك تونس الإرادة)".

وتطرق الأمين العام لحزب "المؤتمر من أجل الجمهورية"، لما يروج عن أزمة يعيشها الحزب، قائلاً: "حزب تونس الإرادة لم ندخله بانشقاقات، بل سندخله بفكرة مشتركة في إطار اندماج وليس انقساماً، فنحن كنا مجموعة من الأُطر والشخصيات، التي التفت حول شخص المرزوقي، وهو مؤسس المؤتمر، وهو في نفس الوقت مؤسس الإطار السياسي الجديد، وبالتالي التقينا حول فكر ومشروع ونحن في مقاربة ايجابية للالتقاء وليس للانقسام". 

وكان المجلس الوطني لحزب "المؤتمر من أجل الجمهوريّة"، قد انعقد، في دورة استثنائيّة، السبت الفائت، في المقرّ المركزي في تونس، بحضور مؤسسه ورئيسه الشرفي، محمد المنصف المرزوقي، وعدد كبير من أعضائه. وقد أفضت أعمال المجلس إلى الاتفاق على اندماج حزب "المؤتمر من أجل الجمهوريّة" مع "حراك تونس الإرادة".

اقرأ أيضاً:المرزوقي: التدخل العسكري في ليبيا هدية الغرب لتنظيم "داعش"

 

المساهمون