مديرة "يونيسكو" تحابي الاحتلال بعد قرار المسجد الأقصى

مديرة "يونيسكو" تحابي الاحتلال بعد قرار المسجد الأقصى

14 أكتوبر 2016
الاحتلال يحاول محاصرة القرار (كينا بتنكور/ فرانس برس)
+ الخط -
يبدو أن الضغوط الإسرائيلية قد بدأت بالظهور؛ إذ أصدرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو"، إيرينا بوكوفا، تصريحات، اليوم الجمعة، تحاول فيها التخفيف من وطأة قرار المنظمة بشأن المسجد الأقصى، على الاحتلال الإسرائيلي الذي استشاط غضباً، وأطلق تهديدات بتعليق تعاونه مع المنظمة.

وقالت بوكوفا في بيان إن "التراث في مدينة القدس غير قابل للتجزئة، وتتمتّع كل من الديانات الثلاث في القدس بالحق بالاعتراف بتاريخها وعلاقتها مع المدينة". وأضافت أن "أي محاولة لإنكار وإخفاء وطمس أيّ من التقاليد اليهوديّة أو المسيحيّة أو الإسلاميّة تعرّض الموقع للخطر ما يتعارض مع الأسباب التي دفعت إلى إدراجه في قائمة التراث العالمي".

وأضافت بوكوفا "ففي هذه البقعة التي تحتضن التنوّع الروحي للديانات الثلاث، تمارس الشعوب المختلفة شعائرها الدينيّة في الأماكن نفسها، ولكن تحت مسميات مختلفة. وبالتالي فإنّه لا بدّ من الاعتراف بهذه المسميات واستخدامها واحترامها. وإنّ المسجد الأقصى/الحرم الشريف مكان مقدّس للمسلمين تماماً كما أنّ جبل الهيكل ومنه الحائط الغربي هو المكان الأكثر قدسيّة في الديانة اليهوديّة، والذي يقع على بعد بضع خطوات من كنيسة القيامة وجبل الزيتون، الأماكن المقدّسة للمسيحيّين".

تصريحات تلقفتها صحيفة "هآرتس" لتسليط الضوء عليها، والادعاء أن بوكوفا تنتقد القرار المعادي لإسرائيل، الذي أصدرته المنظمة التي تديرها.

وتأتي تصريحات المسؤولة الأممية بعد غضب رسمي إسرائيلي، بحيث ردّت تل أبيب بلهجة شديدة على قرار المنظمة بنفي وجود رابط تاريخي بين اليهود والمسجد الأقصى وحائط البراق، وقرّرت وقف التعاون معها، إلى جانب شروعها في تحركات دولية لمحاصرة القرار ومحاولة إلغائه.

وأقرت الهيئة الإدارية لليونيسكو، أمس الخميس، مشروع قرار فلسطيني، يؤكد أن "المسجد الأقصى المبارك هو من المقدسات الإسلامية الخالصة، ولا علاقة لليهود به".

ويظهر القرار الأسماء العربية الإسلامية للمسجد الأقصى، والحرم الشريف، وساحة البراق، التي سعى الاحتلال الإسرائيلي، بشكل مستمر، لتزوير هويتها الإسلامية، بإطلاق مسمى "حائط المبكى" عليها.