إيران تنطلق من الاتفاق النووي نحو تعاون إقليمي ودولي

28 يوليو 2015
ظريف يؤكد أن بلاده ستلتزم بتعهداتها في الاتفاق (الأناضول)
+ الخط -

وصلت منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، إلى طهران، اليوم الثلاثاء، برفقتها مساعدتها هيلغا شميد، والتي خاضت كذلك المفاوضات النووية مع الوفد الإيراني، خلال الأشهر الماضية.

والتقت موغريني، خلال زيارتها السريعة، الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وعقدت مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع وزير الخارجية الإيراني ورئيس الوفد المفاوض، محمد جواد ظريف، أكدت خلاله أن عملها يتطلب بحث كل جوانب تطبيق الاتفاق النووي، وأنه من الممكن أن يصب هذا الاتفاق في صالح الجميع.

وأضافت موغريني، أن الاتفاق سيشكل فرصة اقتصادية هامة لإيران، وأن إلغاء العقوبات سيضمن حضور المستثمرين الأوروبيين إليها. لكنها ركزت على فوائد الاتفاق الأخرى، واعتبرت أنه من الممكن الاستفادة منه، عبر طرح حلول لما يجري في المنطقة.

وحول زيارتها للرياض، أمس الإثنين، قالت موغريني إنها نقلت للمسؤولين هناك ضرورة وجود إرادة سياسية حقيقية لحل بعض الملفات العالقة، مشيرة إلى أن الاتفاق مع إيران يستطيع أن يصب في صالح المنطقة والعالم، وأن العديد من القضايا من الممكن حلها عبر إطلاق الحوار.

من جهته، اعتبر ظريف أن الاتفاق النووي، سيشكل مقدمة لبدء التعاون البناء بين إيران والاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى أنه بحث مع موغريني تفاصيل مرحلة ما بعد التوصل إلى اتفاق.

وأوضح ظريف أن الحوار بين إيران وأوروبا سيستمر على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، لمناقشة قضايا ثنائية، منها ما يتعلق بقطاعات اقتصادية وقطاع الطاقة والبيئة، فضلاً عن ملف حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن هذا الحوار سيشمل بعض التطورات الإقليمية، وسيأخذها بعين الاعتبار.

ووجه ظريف رسالة للغرب، وللولايات المتحدة بشكل خاص، وقال إنه لا يتوقع أن يتعرض تطبيق الاتفاق في إيران لمشاكل، مؤكداً أن بلاده ستلتزم بتعهداتها في الاتفاق. لكنه دعا الغرب إلى الالتزام بما عليه أيضاً، مضيفاً أن هذا ضروري لإعادة بناء الثقة مع الإيرانيين.

وأكد نية بلاده إطلاق حوار حول أزمات المنطقة، لافتاً إلى أن هذه المشكلات تهدد المنطقة والعالم بأسره، مشيراً إلى أن العنف والتطرف يشكلان تحدياً كبيراً للجميع، وعليه يجب التركيز على كيفية محاربة هذا القلق المشترك.

اقرأ أيضاً: ظريف يبحث مع السيستاني في النجف سبل "مواجهة الإرهاب"

المساهمون