مبعوث أوباما: حررنا ربع المناطق التي احتلها "داعش" بالعراق

03 يونيو 2015
آلن اعتبر "داعش" مشكلة إقليمية (العربي الجديد)
+ الخط -
حذر مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما، المكلف بتنسيق عمليات التحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، الجنرال المتقاعد جون ألن، اليوم الأربعاء من "أن نمو تنظيم داعش، له تبعات عالمية وإذا لم يتم تحجيمه فقد يفسد تقدم البشرية".

واعتبر ألن، في كلمة القاها أمام الدورة الثانية عشرة لمنتدى أميركا والعالم الإسلامي، الذي اختتم أعماله بالدوحة اليوم أن "التنظيم لا يعد مشكلة عراقية أو سورية فحسب ولكنه مشكلة إقليمية قد تحدث تداعيات عالمية".

وأضاف أن "حدود تركيا مع سورية والعراق هي خط الدفاع الأخير"، لافتاً إلى "إمكانية أن تصبح كل القوى المناهضة لتنظيم الدولة، في العراق تحت سلطة الحكومة العراقية، إذ أن مهمة التصدي لتدفق المقاتلين الأجانب ليست مهمة تركيا وحدها".

ولفت الجنرال الأميركي المتقاعد الى "مناقشة نشيطة جدا تدور بين عدد من الدول عن كيفية تحقيق انتقال سياسي في دمشق"، مشدد على ان "الحل لن يشمل الأسد، الذي يجب أن ألا يكون له دور في أي حل طويل الأمد للصراع في سورية".

اقرأ أيضاً: أميركا تعلن مقتل 10 آلاف مقاتل من "داعش"

وفي معرض استعراضه، لما حققه "التحالف الدولي" وفي وجه "داعش" قال إن "التحالف استطاع هزيمة التنظيم في عدة مدن عراقية وتحرير أكثر من 25 بالمائة من المناطق التي احتلها في العراق، لكن التنظيم يحاول دائما تحقيق انتصارات إعلامية وليس على الأرض".

وأضاف أن "التحالف بذل الكثير من الجهد وخطا العديد من الخطوات الاستباقية في حربه ضد داعش منها منع الدعم العسكري واللوجستي عنه، والتعاون مع الشركاء ودول المنطقة في تبادل المعلومات لمنع الدعم المالي الخارجي والمحلي عنهم، مما اضطر زعماؤه إلى اللجوء إلى السطو على السكان وبيع الآثار واتباع نشاطات إجرامية كزراعة المخدرات والاتجار فيها وممارسة عمليات التهريب وغيرها من النشاطات الآثمة".

وتحدث ألن عن "دور التحالف في إيقاف تدفق المقاتلين الأجانب عن طريق تشديد إجراءات التنقل في الدول المحيطة والتضييق على المقاتلين"، مشيراً إلى "العمل على تأمين حدود تركيا مع سورية".

وأوضح أن "التحالف استطاع الكشف عن العديد من طرق تجنيدهم وانتقالهم، رغم أنها أساليب مبتكرة ويصعب كشفها والسيطرة عليها لكن بتواجدنا في المنطقة وتراكم خبراتنا نستطيع التضييق عليهم والتقليل بشكل كبير من عدد المتدفقين إلى التنظيم".

وبحسب ألن، فإن "خطة التحالف لمكافحة داعش في العراق تمر عبر مراحل: مرحلة الإخلاء لإزالة داعش من مناطق سكانية، ثم مرحلة الاستقرار وتأمين المناطق المحررة من الصراعات الطائفية، أما المرحلة الثالثة فهي إنشاء وتأسيس جانب متعلق بالحوكمة، من خلال جهود الاستقرار وتنفيذ صناديق خاصة بالاستمرار لبدء المشاريع".

وأكد حرص "التحالف على تمكين الحكومة العراقية من تقديم الدعم اللازم للمدن المحررة وإشعار السكان بالتنمية والاستقرار، حيث أقامت الدول الشريكة صندوقا لإقامة المشاريع الإنمائية في هذه المدن تقوم عليه إيطاليا".