تظاهرات رافضة لأحكام الإعدام والمؤبد لمرسي وقيادات "الإخوان"

تظاهرات رافضة لأحكام الإعدام والمؤبد لمرسي وقيادات "الإخوان"

17 يونيو 2015
المرزوقي: الأحكام الصادرة خطيئة أخلاقية (الأناضول)
+ الخط -

خرجت تظاهرات من قبل رافضي الانقلاب العسكري، مساء الثلاثاء، تنديداً بأحكام الإعدام والمؤبد الصادرة بحق الرئيس المعزول، محمد مرسي، وبعض قيادات "الإخوان المسلمين".

وأعلن جموع المتظاهرين رفضهم مثل هذه الأحكام التي تعمق من الأزمة الحالية، موضحين أن ذلك يعتبر تصعيداً كبيراً من قبل النظام الحالي، برئاسة عبد الفتاح السيسي.

وشددوا على أن هذه الأحكام الصادرة "مسيسة"، وتأتي ضغطاً على رافضي الانقلاب، مؤكدين مواصلة التظاهرات ورفض النظام الحالي.

وتظاهر المئات من رافضي الانقلاب في منطقة المعادي، وأعلنوا رفضهم القاطع لأحكام الإعدام والمؤبد "الهزلية" لـ"قضاء الانقلاب"، بحق أول رئيس شرعي منتخب للبلاد، وعدد من رموز ثورة يناير.

ورفع المتظاهرون لافتات تندد بأحكام الإعدام الجائرة، وهي ما تفضح جرائم الانقلاب ضد الداعين إلى عودة الشرعية والقصاص والإفراج الفوري عن المعتقلين.

وفي محافظة الجيزة، خرج المئات في منطقة الصف في تظاهرة غاضبة، من أمام موقف العرب، ورفع المشاركون إشارات رابعة وصور ‫مرسي، وسط هتافات ثورية مناهضة للانقلاب ورافضة لممارساته القمعية بحق معارضيه.

وفي منطقة الهرم، خرجت تظاهرة للمرة الثانية، اليوم الثلاثاء، بمنطقة الطالبية، ودوى هتاف "أحكامك لا ترهبنا"، وأكد المتظاهرون استكمال ثورتهم ونضالهم حتى إسقاط الانقلاب وقضائه الفاسد.

وفي سياق متصل، أدان وزير العدل الأميركي الأسبق، رامزي كلارك، الأحكام الصادرة بإعدام مرسي وقيادات الإخوان، محذراً من تنامي العنف السياسي مما يهدد منطقة الشرق الأوسط، منتقداً الدعم الأميركي والغربي للانقلاب العسكري في مصر.

ودعا كلارك خلال مداخلة هاتفية مع قناة "الجزيرة"، إلى وقف تنفيذ أحكام الإعدام، التي وصفها بـ"إجهاض العدالة في مصر"، مشيراً إلى أن "البيت الأبيض وصف أحكاماً سابقة بالإعدام ضد المعارضين السياسيين بأنها مسيسة، ورغم ذلك لم تتحرك الإدارة الأميركية، واستمرت في دعمها الاقتصادي والعسكري لنظام الانقلاب في مصر، مما خلق بيئة متوترة من القمع وكبت الحريات وما يهدد بانفجار مجتمعي سيدفع ثمنه العالم".

وشدد على أن إقصاء مرسي هو ضد طموحات الشعب المصري، داعياً إلى إعادته إلى الحكم للحفاظ على استقرار مصر والمنطقة العربية.

من جهته، وصف الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، الأحكام الصادرة بأنها خطيئة أخلاقية، وخطأ سياسي، لأنها أحكام مسيسة وظالمة.

وأكد، في مداخلة على قناة "الجزيرة"، أن "مصر في أمس الحاجة إلى مصالحة وطنية وإطلاق حوارات لتهدئة الأوضاع السياسية من أجل الاستقرار".

وقال إن "الحكم يصب الزيت على نار مشتعلة"، محذراً من أن "تنفيذ الحكم سيزيد العنف بشكل غير مسبوق، مما يؤثر سلباً على الوطن العربي".

ودعا "رؤساء الدول العربية والأفريقية إلى التدخل والتوسط لدى النظام المصري وكل الدول الفاعلة والمنظمات الدولية، لوقف الإعدامات وتحريك جهود للمصالحة لوقف الانهيار السياسي والمجتمعي الذي تدفع مثل تلك الأحكام نحوه بقوة".

وأكد أن "القضاة المتورطين في الأحكام المسيسة ضد المعارضين السياسيين سيحالون إلى المحكمة الجنائية الدولية"، لافتاً إلى أن "القاضي الذي أصدر الأحكام اليوم لا علاقة له بالقضاء من قريب أو من بعيد"، مضيفاً "نحن أمام مشهد مأساوي سيدفعنا إلى سيناريو القتل والقتل المضاد".

بدوره، قال الكاتب وائل قنديل، إن "مضمون قرارات الإعدام الصادرة اليوم لا تختلف عن توصيات أية لجنة بالكنيست الاسرائيلي، أو مقال لكاتب متطرف في صحيفة يمينية صهيونية".

وشدد على "ضرورة تفعيل قوة ضغط أخلاقية أكبر من الضغط السياسي، ولا بد من استهداف الرأي العام العالمي للتضامن ووقف الانهيار السياسي والمجتمعي في مصر"، مستنكراً "صمت قوى المجتمع المدني والأحزاب المصرية إزاء الأحكام غير المنطقية".

اقرأ أيضاً: البيت الأبيض: الحكم على مرسي بالإعدام "مسيّس"

المساهمون