لبنان: جلسات الحوار قد تُنتج جلسة حكومية

لبنان: جلسات الحوار قد تُنتج جلسة حكومية

06 أكتوبر 2015
مناخ ايجابي ساد جلسة الحوار (Getty)
+ الخط -
رُفعت جلسة اليوم الثلاثاء الأولى من الحوار الوطني بين رؤساء الكتل النيابية في لبنان، والذي يعقد على مدى ثلاثة أيام متتالية، بسبب عدم انعقاد الحوار خلال سفر رئيس الحكومة تمام سلام إلى نيويورك، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبحسب الوزير السابق علي قانصوه، أحد المشاركين في الحوار مع النائب أسعد حردان ممثلاً عن كتلة الحزب "السوري القومي الاجتماعي"، فإن يوم غد سيشهد جلستين أيضاً، فيما ستُعقد جلسة واحدة يوم الخميس، "إذ من المتوقع أن تُعقد جلسة للحكومة"، كما أبلغ قانصوه "العربي الجديد".

وفي حال عُقدت جلسة للحكومة، فإن هذا يُعد "إنجازاً" للحوار، إذ سبق أن رفض "التيار الوطني الحرّ" انعقاد الحكومة قبل التوصل لحلّ لأزمة الترقيات العسكرية.

وأكّد قانصوه أنّ المتحاورين لم يُناقشوا ملف الترقيات العسكرية، وهو من أكثر الملفات الشائكة حالياً في لبنان بين القوى السياسيّة، بل تركّز النقاش على ضرورة تفعيل الحكومة بهدف "تلبية حاجات الناس"، مشيراً إلى أن "مناخات الحوار جيدة، وقد بدأنا نلامس المسألة الأساسيّة وهي انتخاب رئيس الجمهورية وقانون الانتخابات النيابية، لكننا لا نزال نحتاج لمزيد من الوقت".

ولفتت مصادر أخرى إلى أن النائب ميشال عون غادر جلسة الحوار بسبب عدم طرح قضية الترقيات الأمنية، فيما تحدثت مصادر إعلامية أن عون غادر لسبب صحي.

وفي هذا السياق، أكّد مصدر في "تيار المستقبل" أن الرئيس ميشال سليمان وحزب "الكتائب" لا يزالان على موقفهما المعارض لهذه الترقيات، لأنها مخالفة للقانون، وأن المفاوضات تجري مع قائد الجيش جان قهوجي بهدف إقناعه بقبول الترقيات، تمهيداً لإقناع الكتائب وكتلة سليمان الوزارية.

وأشار المصدر إلى أن المطلب العوني كان تكليف العميد شامل روكز (صهر النائب ميشال عون) إدارة الكلية الحربية التابعة للجيش اللبناني، وهو ما رفضه قهوجي، والذي يؤكّد أن تعيين روكز في أي منصب بعد ترقيته، يعود له بالذات وليس للسلطة السياسية، وأنه غير مستعد للتفاوض على هذا الحق.

ولفت قانصوه إلى أنّ طاولة الحوار أعادت التأكيد على دعم الحكومة في ما يخصّ تطبيق خطة النفايات التي باتت تسمى بـ"خطة شهيب" نسبة إلى وزير الزراعة أكرم شهيب، والذي يترّأس اللجنة التي كُلفت بإيجاد حلّ لأزمة النفايات.

وعلى هامش طاولة الحوار، عُقدت اجتماعات ثانوية، جمع أحدها عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري بحضور رئيس كتلة الوفاء النيابية (كتلة حزب الله النيابية)، في محاولة لتخفيف التوتر الحاد الذي يشوب العلاقة بين عون وبري، والذي تُرجم صراعاً في موضوع خطة الكهرباء، بين وزارتي المال والطاقة.

اقرأ أيضاً: لبنان: استمرار السجال حول خطة الحكومة لإدارة ملف النفايات