استمرت القوى السياسيّة في لبنان في تراشق الاتهامات، وهو ما يُشير إلى أن الأمور تتجه إلى مزيد من التعقيد، مع تهديد تيار المستقبل بالانسحاب من طاولة الحوار والحوار الثنائي مع حزب الله. الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله لم يتأخر في الرد معلناً "رفض الاستفزاز في الحوار أو في الحكومة"، ورحب "بمن يريد البقاء في الحوار أو بمن يريد المغادرة ومثلها في الحكومة".
كلام نصرالله جاء خلال مهرجان تكريم أحد أبرز قادته العسكريين حسن محمد الحاج المعروف بأبو محمد الإقليم، والذي قتل في سورية مؤخراً.
وأكد "الحرص على الحوار والتلاقي بين اللبنانيين لأن مصلحة لبنان تقتضي ذلك"، مضيفاً "نحن شاركنا في هذه الحكومة من أجل استقرار لبنان، ومع تقديرنا الخاص لرئيسها تمام سلام، وهذا واقع وليس مجاملة لصبره وتحمله، فإننا رغم تعثر الحكومة لا ندعو إلى إسقاطها". وشدد على "أهمية متابعة الحوار حتى ولو كانت إنتاجيته محدودة، كذلك فإن بناء الحكومة يمنع الانهيار".
ورأى أن "تيار المستقبل يتحدث عن الحوار وكأنهم متفضلون على اللبنانيين بهذه المهمة"، مؤكداً "رفض هذا الإحساس لأننا لا نقبل أن يكون الحوار منة من أحد، كذلك لا نقبل المنة منهم في أنهم يشاركون في الحكومة، فإذا كنتم تشعرون بالإحراج من البقاء في الحكومة فالله معكم، نحن لا نريد أن نمن على أحد أننا نحرره أو نشاركه في حكومة، ونحن أساساً مع بقية الإخوة في الأحزاب حررنا بلدنا وعندما وقفنا في 25 مايو/ أيار عام 2000 فلم نمن على أحد".
ولفت نصرالله إلى أنه سيدعو "قيادة حزب الله إلى إعادة النظر في الحوار، فإذا كان المستقبل يريد أن يمنّننا بالحوار فنحن نخرج منه ولا ننتظر منهم ذلك، لا نقبل استفزازاً من أحد".
وتحدى نصر الله المؤسسات الأمنية والقضائية أن "يعلنوا أننا عملنا على تغطية أحد في البقاع من المطلوبين وغيرهم، الآخرون يريدون إدخال حزب الله وأمل في صراع مع عائلات وعشائر أهل البقاع، وأن نعمل إلى اعتقال المطلوبين، ولكن هذا ليس عملنا".
اقرأ أيضا:ً إيران تجدد تأييدها الغارات الروسية في سورية