وفاة النائب اللبناني مصطفى الحسيني بعد صراعٍ مع المرض

نعى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، مساء الأربعاء، عضو "التكتل الوطني" النائب مصطفى علي الحسيني الذي توفي بعد صراعٍ مع مرض عضال.

وغاب الحسيني يوم الإثنين لظروف صحية عن الاستشارات النيابية الملزمة التي عُقدت في قصر بعبدا بدعوة من الرئيس ميشال عون، وأثار الصوت الذي احتسب له لصالح رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي لغطاً لعدم إرساله تفويضاً رسمياً.

وتم إلغاء صوت الحسيني ليصبح العدد الذي ناله ميقاتي 72 صوتاً بدلاً من 73 من أصل 118 نائباً (عدد المقاعد النيابية 128 ولم تجرَ بعد انتخابات فرعية بعد وفاة واستقالة عددٍ من النواب)، في حين كان أكد تكتله النيابي الذي يضمّ النائب طوني سليمان فرنجية وفريد هيكل الخازن وأسطفان الدويهي وفايز غصن أن التفويض حصل.

ومصطفى الحسيني هو شقيق رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني (امتدت ولايته من 1984 إلى 1992)، قبل أن يشغلَ المنصب نبيه بري لغاية تاريخه.

وانخرط الحسيني في العمل العام باكراً إلى جانب والده علي الحسيني ولاحقاً إلى جانب أخيه حسين الحسيني، وخسر في دورات نيابية سابقة منها عام 2000 و2005 و2009 قبل أن يُنتخب للمرّة الأولى نائباً عام 2018.

تقارير عربية

التحديثات الحية

ميقاتي يحصل على 72 صوتاً نيابياً لتشكيل الحكومة اللبنانية

وانضم الحسيني في دورة الانتخابات النيابية عام 2018 إلى تكتل مستقلّ عن المقعد الشيعي الوحيد في دائرة جبيل – كسروان من خارج الثنائية الشيعية حركة أمل – حزب الله، وفاز في الاستحقاق عن لائحة "عنا القرار" أمام مرشح "حزب الله" حسين زعيتر، رغم العلاقة الجيدة التي تربطه بالمحور وخصوصاً بالرئيس بري، لكنه تعرض للانتقاد والهجوم حينها.

واستفاد الحسيني من "الانشقاق الانتخابي" الذي حصل في دائرة جبيل، وشهدت معركة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" برئاسة النائب جبران باسيل الذي رشح عن المقعد الشيعي ربيع عوّاد.

ويعرف الحسيني، وهو ابن بلدة شمسطار (محافظة بعلبك الهرمل)، بعلاقاته الجيدة مع مختلف الأطراف اللبنانية وبقربه الوثيق من رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية.