وزير خارجية المكسيك ينتقد المطالبة بتدخل عسكري أميركي في بلاده

وزير خارجية المكسيك ينتقد المطالبة بتدخل عسكري أميركي في بلاده

11 مارس 2023
وزير خارجية المكسيك مارسيلو إبرارد (Getty)
+ الخط -

انتقد وزير خارجية المكسيك مارسيلو إبرارد، الجمعة، تصريحات وزير العدل الأميركي السابق وليام بار، الذي دعا إلى تدخل عسكري أميركي في المكسيك للتصدي لعصابات المخدرات، قائلاً إن المكسيك "لن تسمح أبداً بانتهاك سيادتها".

جاء ذلك رداً على مقال رأي نشره بار في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأسبوع الماضي. وشدد إبرارد في رده الخاص بالصحيفة على أهمية التعاون المشترك بين الجانبين.

وفي المقال، قارن بار بين عصابات "المخدرات الإرهابية" في المكسيك وتنظيم "داعش" المتشدد، وأيّد اقتراحاً جمهورياً بمنح الرئيس الأميركي سلطة إرسال قوات من الجيش لمحاربة تلك العصابات.

ورد إبرارد بالقول إن "الطلب الشره على المخدرات في الولايات المتحدة، إلى جانب توافر الأسلحة ذات النمط العسكري على نطاق واسع هناك، يفسر إلى حد كبير قوة العصابات على إحداث فوضى".

وفي الأيام الأخيرة، تصاعدت الدعوات إلى تدخل الولايات المتحدة في المكسيك، بعد مقتل أميركيين اثنين واختطاف آخرين في ولاية تاماوليباس المكسيكية الحدودية على يد عصابة مخدرات على الأرجح.

ورفض الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الدعوات للتدخل الأميركي يوم الخميس، ووصفها بأنها "غير مسؤولة".

وقال وزير الخارجية المكسيكي إن اقتراح وزير العدل الأميركي السابق، الذي خدم في عهد دونالد ترامب، "سيؤدي إلى مزيد من العنف والضحايا على جانبي الحدود"، ويقضي على التعاون بين البلدين.

وأكد أن الشريكين يعملان بالفعل على تطوير إطار عمل من شأنه التصدي لإنتاج المخدرات الاصطناعية وخاصة "الفينتانيل". وأضاف: "نحن بحاجة إلى سياسة فعالة لمكافحة المخدرات، ويجب أن يتوقف التدفق غير المشروع للأسلحة إلى المكسيك".

توقيف 5 متورطين بخطف الأميركيين

وفي سياق متصل، أعلنت السلطات المكسيكية، الجمعة، توقيف خمسة أشخاص يشتبه بتورطهم في خطف أربعة أميركيين قبل أسبوع وقتل اثنين منهم في ماتاموروس، شمال شرقي البلاد.

وكان الأميركيون الأربعة عبروا الحدود بشاحنة صغيرة بيضاء مسجلة في ولاية كارولاينا الشمالية، واستهدفوا بإطلاق نار، ثم خطفهم مسلحون في بلدة ماتاموروس الحدودية. وتحدثت السلطات المكسيكية أولاً عن فرضية "سوء تفاهم".

وقُتل اثنان من الأميركيين الأربعة، وعثر على الاثنين الآخرين فيما بعد، كان أحدهما مصاباً بطلقات نارية والآخر سالماً، في ضواحي ماتاموروس. وقتلت سيدة مكسيكية من المارة في تبادل إطلاق النار.

وقال مصدر في النيابة العامة لوكالة فرانس برس إن الرجال الخمسة الموقوفين تركهم أعضاء في منظمة إجرامية تسمى "غالف كارتل" (كارتل الخليج)، الخميس، في أحد شوارع ماتاموروس، بعد اتهامهم بعملية الخطف من دون إذن قادتهم داخل هذه المنظمة.

وقبيل ذلك، كتب المدعي العام لولاية تاماوليباس إيرفينغ باريوس في تغريدة على "تويتر" أنه "نفذ مذكرة توقيف بحق خمسة أشخاص على صلة بأحداث الثالث من مارس/آذار في ماتاموروس، لجرائم خطف مشددة وجرائم قتل متعمد".

وذكرت وسائل إعلام محلية، الخميس، أن العصابة أصدرت رسالة اعتذار عن الخطف والقتل، وسلمت الجناة المفترضين إلى السلطات.

ولم يكن مكتب المدعي العام المكسيكي قد أعلن قبل ذلك سوى عن اعتقال مشتبه به واحد كان يقوم بالحراسة بالقرب من المخطوفين.

وقالت السلطات الأميركية إن جثتي الأميركيين القتيلين أعيدتا إلى الولايات المتحدة الخميس.

من جهته، صرح سفير الولايات المتحدة في المكسيك كين سالازار، في مؤتمر صحافي، أن واشنطن ستظل نشطة "حتى تقديم الجناة للعدالة"، موضحاً أن الأميركيين "يعملون بدعم من الحكومة المكسيكية".

وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إن مسألة تولي مكتب المدعي العام في البلاد القضية لم تحسم بعد، وأشار إلى معلومات تفيد بأن لهؤلاء الأميركيين سوابق جنائية في بلده.

(فرانس برس)