واشنطن تعتزم فرض عقوبات على أكثر من 500 كيان على خلفية حرب أوكرانيا

واشنطن تعتزم فرض عقوبات على أكثر من 500 كيان على خلفية حرب أوكرانيا

23 فبراير 2024
يدخل الغزو الروسي يوم السبت عامه الثالث (الأناضول)
+ الخط -

من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة، الجمعة، فرض عقوبات جديدة على روسيا تستهدف أكثر من 500 كيان مرتبط "بداعميها وآلتها الحربية"، في حين يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، مؤتمرا دوليا لدعم أوكرانيا مع دخول الغزو الروسي عامه الثالث.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخزانة الأميركية لوكالة فرانس برس، الخميس: "ستكون هذه أكبر حزمة منذ بدء غزو (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لأوكرانيا"، مؤكدة أن العقوبات ستتخذها كل من وزارتي الخزانة والخارجية.

وكان البيت الأبيض قد أشار في وقت سابق، الخميس، إلى أنه سيتم الإعلان عن عقوبات "كبيرة" ضد روسيا، الجمعة، ردا على وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني، ومع حلول ذكرى مرور عامين على بدء غزو أوكرانيا.

والتقى الرئيس جو بايدن أرملة وابنة أليكسي نافالني في سان فرانسيسكو الخميس. واتهم الرئيس الديمقراطي، البالغ من العمر 81 عاما، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مسؤول عن وفاته". وكان قد قال، الاثنين: "فرضنا بالفعل عقوبات لكننا ندرس فرض عقوبات إضافية".

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، فرضت واشنطن وحلفاؤها مجموعة من العقوبات، استهدفت إيرادات موسكو ومجمعها الصناعي العسكري. كما عملت على وضع سقف لأسعار النفط بهدف خفض إيرادات موسكو من المحروقات.

ومن أجل خفض الإيرادات الروسية مع ضمان الإمدادات للسوق العالمية، وضع ائتلاف يضم مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والاتحاد الأوروبي وأستراليا حدا أقصى لسعر النفط عند 60 دولارا للبرميل من الخام الروسي.

وأوضحت وزارة الخزانة أن التحالف عمل في الأشهر الأخيرة على تشديد نظام الالتزام بسقف الأسعار.

كما كشفت الإدارة الأميركية، الخميس، عن توجيهها اتهامات لعدد من الأثرياء الروس المقربين من الكرملين للمساعدة في وقف "تدفق الأموال غير القانونية التي تغذي" حرب موسكو.

بوريل يحض على بذل المزيد لتزويد أوكرانيا بالذخائر

إلى ذلك، حض مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الدول الأعضاء في التكتل على بذل المزيد من الجهود لتزويد أوكرانيا بالذخائر، بينما تواجه كييف التي تعاني من نقص الأسلحة صعوبات في صد تقدم القوات الروسية على الجبهة.

وقال بوريل في رسالة وجهها، الأربعاء، إلى وزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي: "الجنود الأوكرانيون مصممون على القتال، لكنهم بحاجة إلى الذخائر بشكل عاجل وبكميات كبيرة". وأضاف أن "التأخير في تسليم الذخائر له كلفة على صعيد الأرواح، ويضعف القدرات الدفاعية لأوكرانيا".

كان الاتحاد الأوروبي تعهد في العام الماضي بتزويد أوكرانيا بمليون قذيفة، لكن مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددها لنفسه بحلول الشهر المقبل لن يسلّم سوى أكثر بقليل من نصف هذا العدد.

وأشار بوريل إلى أنه مع نهاية العام يتعين على الاتحاد الأوروبي زيادة هذه الكمية إلى 1.155.000 قذيفة، مشددا على أن "أوكرانيا بحاجة إلى المزيد من الذخائر"، وكتب "أشعر بأنه من واجبي ومسؤوليتي أن أتواصل معكم مرة أخرى لنرى ما الذي يمكننا فعله لدعم أوكرانيا".

وقال كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي إن من الخيارات المتاحة امام الدول الأعضاء استخدام المزيد من مخزوناتها، أو تقديم المزيد من الطلبات إلى مصانع السلاح الأوروبية، أو شراء الذخائر حيثما توافرت، أو تمويل المصانع الأوكرانية.

وأكد أن "المطلوب هو سيولة مالية فورية. إن عدم فعل أي شيء ليس خيارا". كما أبدى بوريل استعداده لعقد اجتماع يخصص لهذه القضية. وتأتي هذه المطالبات لتأمين الذخائر لأوكرانيا مع تراجع القوات الأوكرانية على خط المواجهة لاضطرارها إلى تقنين استخدام مخزوناتها.

أما بالنسبة إلى المساعدات من داعمين رئيسيين آخرين لكييف، فتخيم الشكوك على إمكانية الإفراج سريعا عن حزمة بقيمة 60 مليار دولار من الولايات المتحدة لتعذر إقرارها في الكونغرس.

وخلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، دعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي الكونغرس الأميركي إلى إقرار حزمة المساعدات الإضافية لكييف، قائلا إن التقاعس عن القيام بذلك سيكلّف الأوكرانيين أرواحهم.

وتأتي دعوة بوريل في الوقت الذي بدا فيه أن الاتحاد الأوروبي يتجه لإبرام اتفاق يتم بموجبه ضخ تمويل بقيمة خمسة مليارات دولار في صندوق استُخدم سابقا لتعويض الدول الأعضاء عن الأسلحة التي أرسلتها إلى أوكرانيا.

في غضون ذلك، يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، مؤتمرا دوليا لدعم أوكرانيا، وفق ما أفاد مكتبه في بيان الخميس.

وجاء في البيان أنه مع دخول الغزو الروسي عامه الثالث، جرت دعوة زعماء ووزراء أوروبيين لحضور المؤتمر "للنظر في السبل المتاحة لتعزيز تعاون الشركاء لدعم أوكرانيا". وأكد الرئيس البولندي أندريه دودا لقناة "بولسات" التلفزيونية أنه سيحضر المؤتمر "لمناقشة مقترحات جديدة للحل وتقديم المساعدة لأوكرانيا".

(فرانس برس، العربي الجديد)