هذا ما سمعه غانتس خلال لقاءاته في واشنطن بشأن غزة والتطبيع

هذا ما سمعه غانتس خلال لقاءاته في واشنطن بشأن غزة والتطبيع

05 مارس 2024
ربط المسؤولون الأميركيون بين تطبيع مع السعودية وخطوات إسرائيلية تجاه فلسطين (Getty)
+ الخط -

طالب المسؤولون إسرائيل باتخاذ خطوات إضافية لزيادة كمية المساعدات

ربط المسؤولون بين خطوات إسرائيلية بشأن غزة والتطبيع مع الرياض

تشكيك بقدرة الاحتلال على نقل مليون فلسطيني في حال بدء عملية برفح

وجه مسؤولون كبار في البيت الأبيض، لعضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، خلال لقاءات، مساء الاثنين، في العاصمة الأميركية واشنطن، "انتقادات حادة" لإسرائيل، تتعلق بالوضع الإنساني خلال الحرب على غزة التي لا تفعل دولة الاحتلال ما يكفي بشأنه، بحسب ما نقله موقع "والاه" العبري، اليوم الثلاثاء، عن مصادر إسرائيلية وأميركية قال إنها مطّلعة على تفاصيل اللقاءات.

ونقل الموقع عن مصدر إسرائيلي قوله: "هناك صعوبة كبيرة يجب البحث في كيفية التغلّب عليها". 

وفوجئ غانتس بشدة الانتقادات، وقلق كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية حول الوضع الإنساني في غزة، وأشار الموقع الى أن غانتس خرج عقب اللقاءات باستنتاج، مفاده أنّ "زيارته لواشنطن تأخرت شهرين".

والتقى غانتس لمدة ساعة تقريباً كبير مستشاري الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، واجتمع لساعة ونصف ساعة مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ولمدة 45 دقيقة مع نائبة الرئيس، كامالا هاريس. ومن المقرر أن يلتقي اليوم الثلاثاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وفي ما يتعلق بالحرب على غزة، شددت هاريس أمام غانتس على أنه يجب على إسرائيل اتخاذ خطوات إضافية بالتعاون مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة، وضمان توزيعها على من يحتاجها من الفلسطينيين.
 
وبحسب مصادر الموقع، بينت هاريس أن إدارة بايدن تريد مواصلة دعم إسرائيل، لكنها تحتاج إلى قيام تل أبيب بالجزء المتعلق بها، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالوضع الإنساني في غزة. وقالت لغانتس: "ساعدونا لكي نتمكّن من مساعدتكم".

وأضافت: "قبل تفكير إسرائيل في تنفيذ عملية عسكرية في رفح، عليها وضع خطة إنسانية قابلة للتنفيذ، وذلك في ضوء خطر يمسّ المدنيين الفلسطينيين".

كانت رسالة جميع المسؤولين الأميركيين إلى غانتس بأنه يجب إغراق غزة بالمساعدات، وأن دور إسرائيل إيجاد حل لكيفية القيام بذلك، وفق "والاه". وتشكل انطباع لدى غانتس بأن كبار المسؤولين في إدارة بايدن لا يصدّقون ما سمعوه حتى الآن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشاريه بشأن العملية المحتملة في رفح جنوبي قطاع غزة، خصوصاً ما يتعلق بخطة إخلاء السكان من المدينة.

وكرر بريت ماكغورك وجيك سوليفان، إضافة إلى هاريس، سؤالهم على غانتس عن المكان الذي تنوي إسرائيل نقل أكثر من مليون فلسطيني موجودين في رفح إليه وأبدوا شكوكاً كبيرة في قدرتها على القيام بذلك. وأوضح غانتس بدوره أنّ إسرائيل لا تنوي دخول رفح دون إجلاء السكان، وشدد على إمكانية القيام ذلك.

غانتس لقي تشاؤماً أميركياً بشأن التطبيع مع السعودية في ظل الحرب

وبحسب مصادر الموقع، أعرب مسؤولو البيت الأبيض لغانتس عن تشاؤمهم بشأن فرص التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية في ظل الظروف الحالية، ما دامت الحرب على غزة مستمرة.

وشددوا على أن مفتاح التقدّم مع السعودية موجود لدى إسرائيل، وإذا جرى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، فسيتعين على الحكومة الإسرائيلية اتخاذ خطوات مهمة بشأن القضية الفلسطينية حتى يتمكن وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من المضي قدماً نحو "اتفاقية سلام"، والبدء بمسار يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، في المستقبل.

وشكك مسؤولو البيت الأبيض في ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي تضم عناصر متطرفة، مستعدة للقيام بمثل هذه الخطوة، مع استمرار الحرب على غزة، بحسب الموقع.