نتنياهو يهدّد "حزب الله" بضربه بقوة إذا قرّر دخول الحرب

حذر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، من أن حزب الله "سيرتكب أكبر خطأ في حياته" إذا ما قرّر الدخول في حرب ضد الدولة العبرية.

وقال، خلال تفقده لقوات إسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، "سنضربه بقوة لا يمكن تخيلها وسيكون أثرها على الدولة اللبنانية مدمراً"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لا يستطيع القول بعد ما إذا كان "حزب الله" سيقرر الدخول في الحرب بالكامل.

وأضاف نتنياهو: "إذا قرّر حزب الله الدخول في الحرب، فإنه سيشتاق إلى حرب لبنان الثانية".

و"حرب لبنان الثانية" هي التسمية الإسرائيلية لـ"حرب تموز" 2006، عندما تعرض لبنان لقصف إسرائيلي استمر 34 يوماً، استهدف البنى التحتية وأسفر عن آلاف الشهداء والجرحى.

وأمس السبت، أجرى وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، تقييماً للوضع العملياتي في الفرقة 91 في جيش الاحتلال المتمركزة في المنطقة الشمالية قرب الحدود اللبنانية.

وقام غالانت بجولة في المكان، وتحدث إلى الجنود المنتشرين في الميدان، وناشدهم الحفاظ على اليقظة والجهوزية التامة "لأي عملية"، في ظل تبادل إطلاق النار المتكرّر على الحدود اللبنانية مع عناصر "حزب الله"، والتنظيمات الفلسطينية في لبنان.

وقال غالانت: "حزب الله قرر المشاركة في القتال (أي في ظل الحرب على قطاع غزة)، ونحن نجبي منه ثمناً باهظاً. أنا أرى جهوزية الفرق والألوية ومنظومات الدفاع والاستعداد".

وتابع مخاطباً الجنود والضباط: "واجبكم القيام بكلّ الاستعدادات في الدفاع، وكذلك لأي أمر آخر يكون مطلوباً. نحن في حرب ولا خيار أمامنا. سنعمل في كل مكان يتطلب منا ذلك، وسننتصر".

أخبار

التحديثات الحية

غالانت من الحدود مع لبنان: "حزب الله" يدفع ثمناً باهظاً

ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها "كتائب القسام" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، يخوض "حزب الله" وجيش الاحتلال الإسرائيلي مواجهات عند الحدود اللبنانية الجنوبية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأسفرت هذه المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال، فضلاً عن شهداء في صفوف المدنيين والصحافيين وعناصر "حزب الله"، في وقت بقيت الاشتباكات إلى حدّ كبير ضمن قواعد الاشتباك، أي في إطار الردّ المتبادل.

وأعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية وجيش الاحتلال، اليوم الأحد، أنه تقرر إخلاء 14 بلدة ومستوطنة أخرى تبعد عن الحدود اللبنانية حتى 5 كيلومترات، بتمويل من المؤسسة الرسمية.

وصدّق وزير الأمن يوآف غالانت على إضافة البلدات الـ14 إلى قائمة البلدات المُخلاة، تحسباً للتصعيد على الجبهة الشمالية مع "حزب الله".

(فرانس برس، العربي الجديد)