معاونو بايدن يبحثون عن وثائق سرية إضافية قد تكون في مواقع أخرى

معاونو بايدن يبحثون عن وثائق سرية إضافية قد تكون في مواقع أخرى

12 يناير 2023
بايدن يشدد على أنه سيتعاون مع التحقيق (كيفن دييتش/ Getty)
+ الخط -

أفادت شبكة "إن بي سي نيوز" يوم الأربعاء، نقلاً عن مصدر لم تسمّه، بأنّ معاوني الرئيس الأميركي جو بايدن اكتشفوا مجموعة أخرى على الأقل من الوثائق السرية في موقع آخر غير مكتب بمركز أبحاث كان يستخدمه، بعد أن شغل منصب نائب الرئيس الأسبق، باراك أوباما (2009-2017).

وذكرت الشبكة أنّ معاوني بايدن يبحثون عن مواد سرية إضافية قد تكون في مواقع أخرى بعد العثور على مجموعة من الوثائق السرية في نوفمبر/ تشرين الثاني في مركز الأبحاث الذي مقره واشنطن.

وقال التقرير إنّ مستوى تصنيف الوثائق الجديدة، وعددها وموقعها الدقيق لم تتضح بعد. وأضاف أنه لم يتضح أيضاً موعد اكتشاف هذه الوثائق.

ويأتي تقرير "إن بي سي نيوز" بعد يومين من إعلان محامي البيت الأبيض اكتشاف محامي بايدن الشخصيين في نوفمبر/ تشرين الثاني وثائق سرية تعود إلى فترة توليه منصب نائب الرئيس في "مركز بن بايدن للدبلوماسية والمشاركة العالمية".

واكتشف محامو بايدن نحو 12 من السجلات السرية داخل المكتب في مركز الأبحاث، وأبلغوا الأرشيف الوطني الأميركي بذلك، وسلّموا المواد، وقالوا إنهم يتعاونون مع إدارة الأرشيف ووزارة العدل في هذا الصدد.

وقال بايدن الثلاثاء إنه وفريقه يتعاونون بشكل كامل مع تحقيق في الأمر، مضيفاً للصحافيين في أعقاب قمة شارك بها في المكسيك: "لقد أُبلغت بما عُثِر عليه، وفوجئت عندما علمت بأنّ وثائق متعلّقة بالحكومة نُقلت إلى ذاك المكتب. لكنّي لا أعرف ما تحتويه تلك الوثائق".

وأضاف أنّ محاميه "سيتعاونون بالكامل" خلال فحص هذه الوثائق، معرباً عن أمله في أن تنتهي عملية الفحص هذه "قريباً". وأوضح بايدن أنّ هذه الوثائق عُثِر عليها "عندما نظّف محاميّ مكتبي في جامعة بنسلفانيا".

ولفت بايدن إلى أنّه حالما اكتشف محاموه أنّ عدداً من هذه الوثائق كان سرّياً "فعلوا ما يتعيّن عليهم فعله، واتّصلوا بهيئة المحفوظات" لتسليمها إياها.

وبصرف النظر عن مراجعة وزارة العدل للوثائق، فإنّ الكشف عن احتمال إساءة التعامل مع السجلات السرية أو الرئاسية لبايدن قد يشكّل صداعاً سياسياً للرئيس، الذي كان قد وصف قرار سلفه دونالد ترامب بالاحتفاظ بمئات من السجلات في ناديه الخاص في فلوريدا بأنه "غير مسؤول".

وتساءل ترامب يوم الاثنين على موقع التواصل الاجتماعي الخاص به: "متى سيداهم مكتب التحقيقات الفيدرالي العديد من منازل جو بايدن، وربما حتى البيت الأبيض؟". 

ويأتي العثور على وثائق سرية لبايدن في الوقت الذي سيطر فيه الجمهوريون على مجلس النواب، ووعدوا ببدء تحقيقات واسعة النطاق مع إدارة بايدن.

وقد يؤدي ذلك أيضاً إلى تعقيد نظر وزارة العدل بشأن ما إذا كان ستُوجَّه اتهامات إلى ترامب، الذي ادعى على نحو متكرر أنّ تحقيق الوزارة في سلوكه بمثابة "فساد".

وفي الثامن من أغسطس/ آب، دهم مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) مارآلاغو، مقرّ إقامة دونالد ترامب في فلوريدا، وصادر صناديق تحوي آلاف الوثائق السرّية التي لم يُعدها الرئيس الجمهوري السابق عند مغادرته البيت الأبيض، على الرّغم من الطلبات المتكرّرة بهذا الصدد. وبعض تلك الوثائق مصنّفة تحت بند أسرار الدفاع.

وأفادت تقارير صحافية بأنّ تلك الوثائق السرية تحتوي على معلومات حسّاسة، ولا سيّما عن الصين وإيران، بالإضافة إلى أسرار نووية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون