مصر: تزكية عبد العليم داوود رئيساً لهيئة "الوفد" البرلمانية

مصر: تزكية عبد العليم داوود رئيساً لهيئة "الوفد" البرلمانية

21 يناير 2021
عبد العليم داوود (تويتر)
+ الخط -

أعلن حزب "الوفد" المصري، الأربعاء، تزكية عضو مجلس النواب، محمد عبد العليم داوود، رئيساً لهيئة الحزب البرلمانية، إثر تنازل النائبين محمد مدينة، وشيرين طايل، عن ترشحهما لرئاسة الهيئة دعماً لداوود، في أعقاب إحالته للتحقيق أمام هيئة مكتب البرلمان، على خلفية وصفه حزب "مستقبل وطن" الحائز على الأغلبية بـ"حزب الكراتين"، في إشارة إلى فوز أعضائه عن طريق تقديم الرشاوى للناخبين.

وقال داوود، عقب التحقيق معه من قبل هيئة مكتب البرلمان، إنه لم يخالف ما ورد في المادة 112 من الدستور المصري، والتي نصت على أن "لا يُسأل عضو مجلس النواب عما يبديه من آراء تتعلق بأداء أعماله في المجلس أو في لجانه"، مضيفاً أنه "لم يأت إلى البرلمان بأصوات الناخبين في دائرته للصدام أو الركوع، كما أنه لم يوجه أي اتهام لحزب بعينه".

وشنت وسائل إعلام ومواقع إلكترونية موالية للنظام المصري هجوماً حاداً على داوود، دفاعاً عن حزب "مستقبل وطن" المحسوب على الرئيس عبد الفتاح السيسي، وصل إلى حد التطاول عليه، وعلى أسرته، في تقارير صحافية غير مُذيلة بتوقيع كاتبها، وهو ما معلوم بالضرورة من أنها مُرسلة بواسطة أحد ضباط جهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية.

وكان رئيس البرلمان المصري، حنفي جبالي، قد طرد داوود، أمس الثلاثاء، عقب قوله "لا يصح أن يسيطر الإعلام الإثيوبي على نظيره المصري خلال مفاوضات سد النهضة في الولايات المتحدة، إذ لم تكن هناك تغطية مصرية، وكان الأمر قاصراً على إقامة مائدة حوار سياسي مع حزب دخل البرلمان المصري بالكراتين"، على حد تعبيره.

وأثارت كلمات داوود غضب نواب حزب "مستقبل وطن"، من دون أن يلفظ باسم الحزب، ما دفع جبالي للقول: "يجب عدم التعرض للدول الأخرى داخل القاعة، وإذا ارتكب المتحدث ما يخالف اللائحة من المساس بمؤسسات الدولة، أو هيبتها، أو ما يمس كرامة المجلس، أو نوابه، فيجب أن يتعرض للجزاء من خلال إخراجه من القاعة، وإحالته إلى هيئة المكتب للتحقيق معه".

ووجه جبالي حديثه لداوود بقوله: "أنت تحدثت عن دولة أجنبية، وهذا مخالف للائحة، وهاجمت زملاءك، وهذا مخالف أيضاً. ولك الحق في الدفاع عن نفسك أمام هيئة المكتب"، ما رد عليه النائب المعارض بالتلويح بعلامة النصر في مواجهة الأغلبية، قائلاً: "هؤلاء الذين أفسدوا الحياة السياسية في مصر".

وشغل داوود (60 عاماً) منصب وكيل مجلس الشعب السابق عن حزب "الوفد"، في أعقاب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، وهو من مواليد محافظة كفر الشيخ، وعمل صحافياً عقب تخرجه من المعهد العالي للدراسات التعاونية والإدارية في القاهرة، حتى ترشح لعضوية البرلمان في عام 2000، ليحصد أعلى الأصوات عن دائرة "فوه ومطوبس" بكفر الشيخ.

وفي 4 يوليو/ تموز 2001، وافق مجلس الشعب على اقتراح داوود بإنشاء جامعة كفر الشيخ، وفي الفصل التشريعي نفسه طالب بمحاكمة رئيس الوزراء السابق، عاطف عبيد، أمام جهات القضاء بعد رفض البرلمان محاكمته سياسياً عن ملف "الخصخصة".

وفاز داوود بمقعده البرلماني مجدداً في دورة (2005-2010)، وأصدر رئيس مجلس الشعب السابق، فتحي سرور، قراراً بإحالته إلى لجنة القيم عقب تمزيقه بيان رئيس الوزراء في عام 2007، وفي أثناء موجة زيادة الأسعار عام 2008، قال داوود تحت قبة البرلمان: "إن من يحكم مصر هم مجموعة من الحرامية".

دلالات

المساهمون