مسيّرة "أروبيتير 4" الإسرائيلية "السرية" تظهر في السعودية

مسيّرة "أروبيتير 4" الإسرائيلية "السرية والحساسة" تظهر في السعودية

15 فبراير 2024
مسيّرة "أروبيتير 4" عرضت الأسبوع الماضي في معرض الدفاع العالمي 2024 في الرياض (Getty)
+ الخط -

تعتبر منظومة "غيوم العاصفة"، التي تطوّر دولة الاحتلال الإسرائيلي في إطارها مسيّرات إسرائيلية (أروبيتير)، واحدة من الأسرار المحفوظة لدى سلاح الجو، حتى إن اسمها بقي سرياً لفترة، إلى أن استخدمتها إسرائيل في الحرب الحالية على قطاع غزة لأول مرة، كما تمكنت المقاومة الفلسطينية من إسقاط عدة مسيّرات، بعضها من هذه المجموعة، وربما بدأت بكشف أسرارها. 

لكن هذا "السر" ظهر أيضاً في معرض أسلحة في المملكة العربية السعودية، بحسب ما أفاد موقع "والاه" العبري اليوم الخميس، والذي نقل عن مصادر إسرائيلية أن إسرائيل ليست لديها قدرة حقيقية على التحكم بمن يشتري المسيّرات، التي يمكن تصنيعها في دول أجنبية حاصلة على تراخيص وحقوق التصنيع من إسرائيل، فيما رفضت وزارة الأمن الإسرائيلية التعقيب على الموضوع.

ويدور الحديث، بحسب الموقع العبري، عن منظومة تشمل مجموعة من الطائرات المسيّرة ذات مهام مختلفة، مثل جمع معلومات استخبارية والقيام بمهام تجسس واغتيال وغيرها.

وتوجد في مركز هذه المنظومة الطائرة المسيّرة "أروبيتير 4"، التي عُرضت لأول مرة عام 2016 وتتمتع بقدرات عالية.

وعلى الرغم من كونها صغيرة الحجم نسبيًا، إذ يبلغ طول جناحيها 5.4 أمتار فقط، إلا أنها قادرة على البقاء في الجو مدة طويلة نسبيًا تصل إلى 25 ساعة، وفقًا لمنشورات الشركة المصنعة.

من ناحية أخرى، فإن أبعاد المسيّرة الصغيرة تجعل من الصعب اكتشافها وتدميرها وتساعد على خفض سعرها، كما أنها قادرة على التقاط نوعين من أجهزة الاستشعار في وقت واحد، وفيها كاميرا ورادار ميداني، ورادار بحري وغيرها من القدرات.

أطلق سلاح الجو الإسرائيلي عليها لقب "الشرارة".

واستحوذت شركة رفائيل الإسرائيلية للصناعات العسكرية، التي طوّرت منظومة "القبة الحديدية"، على شركة "إيروناوتيكس"، الإسرائيلية أيضاً، التي تطوّر طائرات مسيّرة، ومن الأسباب التي دفعت رفائيل لذلك القدرات التي تتمتع بها "أروبيتير"، لكن قبل عملية الشراء هذه وقبل استخدام "أوربيتير 4"، اشترت أذربيجان مسيّرات من هذه الفئة ومن طراز "أوربيتير 1"، بعد عرضها في معرض عسكري في باكو. 

وتابع الموقع بأن المسيّرة الحساسة والسرية نفسها عُرضت، الأسبوع الماضي، في معرض أمني ضخم في السعودية، هو معرض الدفاع العالمي 2024 الذي أقيم في الرياض، ولمّح إلى أن أذربيجان قد تكون من عرضها.

وأشار الموقع إلى أن "السعودية، التي كانت دائماً من أكبر الدول التي تشتري وسائل قتالية على مستوى العالم، تحاول اليوم أن تتحول إلى مصنّع للأسلحة وتطوير علاقات تعاون مع دول وشركات أجنبية".

ولفت الموقع إلى أن أذربيجان هي واحدة من الدول التي اشترت "أوربيتير 4"، وتحمل ترخيصاً من إسرائيل وحقوقاً لتصنيعها بنفسها، ولم يتضح بعد إن كان عرضها في السعودية، بهدف بيعها لدول خليجية أو للمملكة التي لا تزال معرّفة في إسرائيل كدولة عدو، لا ينتهك شروط الترخيص والحقوق التي حصلت عليها أذربيجان.

وأضاف الموقع أن مسؤولية الرقابة على تصدير الصناعات الأمنية تقع على عاتق وزارة الأمن.

وأشار الموقع إلى أنه بموجب مصادر أجنبية، فإن إسرائيل سبق أن باعت منظومات دفاعات جوية من طراز "براك 8" و"سيبايدر"، من إنتاج الصناعات الجوية وشركة رفائيل، إلى دولة الإمارات، كما أن بعض دول الخليج اشترت من إسرائيل منظومات سايبر واعتراض مسيّرات، لكن في السنوات الأخيرة، لم تكن هناك صفقات علنية لبيع مسيّرات إسرائيلية إلى دول المنطقة.

ونقل الموقع العبري، عن خبير أمني إسرائيلي لم يسمّه، إنه "ليست لدى إسرائيل قدرة حقيقية للسيطرة على من يشتري الوسائل القتالية التي منحت حقوق وقدرات تصنيعها إلى دول أجنبية".

وعقّبت شركة "إيروناوتيكس" على ما نشره الموقع بشأن عرض المسيّرة في السعودية بأن "الأمر غير معروف للشركة، وقد أبلغت وزارة الأمن بالأمر. وتعمل الشركة وفقاً لشروط تراخيص التسويق والتصدير". 

المساهمون