مسيرة في تونس للتنديد بمجازر الاحتلال وتواطؤ بعض الحكام العرب

مسيرة في تونس للتنديد بمجازر الاحتلال وتواطؤ بعض الحكام العرب

12 فبراير 2024
تتواصل الدعوات لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي (العربي الجديد)
+ الخط -

ندد سياسيون من مختلف الانتماءات الفكرية في تونس ومنظمات وجمعيات ومواطنون، في مسيرة مساء اليوم الاثنين، بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، مؤكدين أن ما حصل أمس في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة جريمة ضد الإنسانية، ومعتبرين أن القوى العظمى كأميركا وفرنسا وبريطانيا شركاء في العدوان الإسرائيلي، وأن عدة حكام عرب خذلوا القضية الفلسطينية.

وشارك تونسيون في مسيرة حاشدة انطلقت بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس وصولاً إلى سفارة فرنسا، مرددين شعارات من قبيل: "مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة"، و"الفرنسيون والأميركيون شركاء في العدوان"، و"فلسطين عربية لا تنازل عن القضية"، و"التحرر والحرية لا تنازل عن المدفع والبندقية"، و"الشعب يريد تجريم التطبيع".

كما شهدت محافظات في تونس بالتوازي مسيرات مماثلة تنديداً بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وتتواصل الدعوات الدولية لردع جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اجتياح رفح في جنوبي قطاع غزة، التي لجأ إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين الفارّين من القصف الإسرائيلي، وشهدت ليلة دامية راح ضحيتها عشرات الشهداء جراء مجزرة إسرائيلية جديدة.

التنديد بمجازر إسرائيل في غزة

وقال عضو "الشبكة التونسية للتصدي للتطبيع" يحيى محمد في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "مسيرة اليوم تندرج في إطار التنديد بجرائم الكيان الصهيوني في غزة"، مضيفاً أنهم "يواصلون دعمهم للمقاومة ودعم الشعب اليمني في إسناد القضية الفلسطينية، والسؤال اليوم موجه لبعض الحكومات والحكام العرب متى سيتحركون لوقف هذه الجرائم ضد أهلنا في فلسطين؟".

ولفت إلى أن "المجازر ليست جديدة على الكيان الصهيوني، خاصة أننا نعرف منذ عقود أن الصهاينة قتلة، وما يقومون به هو جزء من مخطط لضرب فلسطين واستباحة الشعب الفلسطيني الذي يقاوم اليوم باللحم الحي وبكل ما أوتي من جهد".

أما عضو "تنسيقية نضال" في تونس محمد السلامي فأكد في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "هذه الدعوة للتظاهر تأتي نصرة للشعب الفلسطيني، وهي ليست أول دعوة في ظل الهجمة على غزة وعلى الضفة الغربية، وبعد تسجيل نحو 30 ألف شهيد وأكثر من 70 ألف جريح في ظل الصمت العربي والتواطؤ من قبل بعض الدول ورفض فتح المعبر البري لكسر الحصار المفروض".

ولفت إلى أنهم "يجددون العهد مع القضية الفلسطينية"، معبراً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، داعياً الشعوب العربية لمؤازرة الفلسطينيين.

رفح تستغيث

من جهته، يرى الناشط السياسي والنقابي، النفطي حولة، أن "العدوان الهمجي النازي على غزة الذي تقوده أميركا هو عدوان مستمر في المكان والزمان"، مؤكداً أن "عملية طوفان القدس الرائعة التي انطلقت في السابع من أكتوبر كسرت شوكة العدو الصهيوني".

وقال في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "النكسة التي وقعت للعدو الإسرائيلي تسببت في ارتباكه ولن ينجح في محوها"، مشيراً إلى أن "المجازر التي ارتكبها الاحتلال في غزة والإبادة التي حصلت هي كثيرة ومتعددة".

وتابع "التوجه اليوم نحو رفح، لأن الحركة الصهيونية بُنيت على الإبادة وعلى المجازر"، مشيراً إلى أن "رفح تستغيث ولكن الشرف سيبقى للمقاومة".

المساهمون