ذكرت قناة "13" الإسرائيلية، ليل أمس الجمعة، أن جدالاً حاداً تفجّر بين رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، والمدير العام لديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يوسي شيلي، عندما أشار الأخير خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن قبل ليلة، إلى أن مستوى القدرات القتالية لعناصر حركة حماس أكبر من مستوى تلك الخاصة بجنود الاحتلال.
ولفتت القناة إلى أن المشاركين في جلسة المجلس الوزاري فهموا من تعليقات شيلي أنه يستهين بالأداء القتالي لجنود الاحتلال خلال عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذها مقاتلو "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، وهو ما أثار حنق هليفي الذي دافع عن أداء جنوده.
وأفادت القناة بأنّ شيلي برر ملاحظاته بأنها جاءت في إطار محاولته التأكد من مستوى الأداء القتالي للجنود قبل خوض غمار العملية البرية في عمق قطاع غزة.
ويأتي هذا في وقت تستمرّ فيه الاستعدادات الإسرائيلية للتوغل في قطاع غزة، وقالت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الخميس، إنه في الوقت الذي غادر فيه 700 ألف من سكان غزة منازلهم باتجاه جنوب القطاع، تتجهز القوات الإسرائيلية لتوغل بري، عبر خطة من ثلاث مراحل، ترك توقيتها بيد المستوى السياسي للاحتلال.
كذلك، كشف وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال لقاء مع أعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، خطة المراحل الثلاث من الحرب على قطاع غزة. وأشار غالانت إلى أنّ المرحلة الأولى تهدف إلى القضاء على حركة حماس وقدراتها العسكرية ونظام حكمها، ومن ثم رفع المسؤولية الإسرائيلية بشكل كامل عن قطاع غزة، وإنشاء نظام أمني جديد في القطاع.