نقلت هيئة البث الإسرائيلي "كان"، اليوم الخميس، تعقيب مسؤول في جيش الاحتلال الإسرائيلي على قتل عشرات المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة خلال هجوم على مخيم المغازي، في الليلة الواقعة بين يومي الأحد والاثنين الماضيين، بأن الذخيرة المستخدمة لم تكن مناسبة.
ووصف المصدر، الذي لم تكشف "كان" عن هويته، بأن ما حدث في المغازي، كان عبارة عن "أضرار جانبية"، رغم أن الحديث يدور عن أرواح أبرياء أزهقها قصف الطائرات الإسرائيلية.
وأفادت "كان" بأن جيش الاحتلال اعترف بإصابة مبانٍ مجاورة للأهداف التي كان يقصدها في هجماته، ما أدى إلى استهداف مدنيين في مخيم المغازي.
وجاء في أقوال المسؤول العسكري: "في إطار التحقيق تبيّن أن نوع الذخيرة لم يكن مناسباً لطبيعة الهجوم، ما أدى إلى أضرار جانبية واسعة، الأمر الذي كان يمكن منعه لو تم تركيب الذخيرة المناسبة للمهمة".
جيش الاحتلال يعقب على مجزرة المغازي: أصيب أشخاص لا علاقة لهم بالأمر
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان معقّبا: "كجزء من العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة الرامية إلى توجيه ضربات لأهداف تابعة لمنظمة حماس (..) قامت طائرات حربية بمهاجمة هدفين قريبين من بعضهما تواجد فيهما عدد من ناشطي حماس يوم 24 ديسمبر/كانون أول 2023".
وأضاف البيان: "قبل الهجوم تم اتخاذ تدابير من أجل تقليص المس بمن لا صلة لهم بالأمر. التحقيق الأولي أفضى إلى أنه خلال الهجوم أصيبت مبانٍ إضافية قريبة من الأهداف التي تمت مهاجمتها، على نحو، أدى كما يبدو إلى المس بأشخاص لا علاقة لهم بالأمر".
وتابع: "بموازاة ذلك تم تحويل ملف الحدث إلى منظومة التحقيقات في هيئة الأركان، والمسؤولة عن التحقيق في أحداث استثنائية جرت خلال المعارك. الجيش الإسرائيلي يعرب عن أسفه للمس بمن لا صلة لهم ويعمل على استخلاص العبر".
وأعلنت وزارة الصحة في حكومة غزة الاثنين الماضي أنّ نحو 100 شهيد سقطوا في مجزرة مخيم المغازي، معظمهم من الأطفال والنساء.