مروحيّة رئيسي: بيل 212 ثنائيّة المحرّك وتتّسع لـ14 راكباً

20 مايو 2024
+ الخط -
اظهر الملخص
- حادث مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يجدد الاهتمام بمروحيات "بيل 212" الأميركية الصنع، المعروفة بقدرتها على حمل 14 راكبًا والطيران بسرعة قصوى تصل إلى 260 كم/س ومدى يصل إلى 980 كم، والتي بدأ إنتاجها في 1968.
- إيران، التي اشترت هذه المروحيات قبل الثورة الإسلامية في 1979، واجهت تحديات في تحديث أسطولها الجوي بسبب العقوبات الأميركية، مما أسهم في تهالك الأسطول وزيادة حوادث الطيران.
- تاريخ إيران مع حوادث الطيران يشمل عدة حوادث مأساوية أثرت على مسؤولين كبار، مما يسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه الطيران في البلاد بسبب العقوبات وتأثيرها على سلامة الطيران.

مع تضارب الأنباء بشأن الحادث الذي تعرضت له مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي واللغط حول طبيعة الحادث، إن كان سقوطاً أم تحطمّاً أم كما وصفته السلطات الإيرانية "هبوطاً صعباً"، اتجهت الأنظار إلى نوع المروحية التي كانت تقله ومرافقيه ومواصفاتها.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أنّ المروحية من طراز "بيل 212" ثنائية المحرّك وثنائية الشفرة، ومن صناعة شركة بيل الأميركية للمروحيات، حيث بدأت الشركة في إنتاج هذه المروحيات عام 1968. وتتّسع الطائرة لـ14 راكباً مع مقعد للطيار، طولها 17 متراً وارتفاعها ثلاثة أمتار، ويصل حجمها الداخلي إلى 6.23 أمتار مكعبة. كما تبلغ سرعة المروحية 260 كيلومتراً في الساعة ويمكنها التحليق لمسافة 980 كيلومتراً.

اشترت إيران قبل الثورة الإسلامية، التي قامت في عام 1979، عدداً من هذه المروحيات، وقام سلاح الجو الإيراني بتحديثها وتسليمها إلى الهلال الأحمر الإيراني في ظل تهالك أسطول الطائرات والمروحيات في البلاد على خلفية العقوبات الأميركية المستمرة وعدم قدرتها على تحديث الأسطول.

حوادث جوية

وتعتبر إيران من البلدان الأكثر تعرضاً لحوادث جوية بسبب تهالك أسطولها الجوي على خلفية العقوبات الأميركية، وزادت هذه الحوادث خلال السنوات الأخيرة بعد تشديد واشنطن عقوباتها على طهران منذ عام 2018 بعد انسحابها من الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

ووقع أول حادث جوي لمسؤول إيراني بعد ثورة 1979 في 15 أغسطس/ آب 1980 حينما سقطت مروحية أول رئيس إيراني بعد الثورة، هو أبو الحسن بني صدر، الذي نجا ومرافقوه من الحادث (عُزل بني صدر لاحقاً بأمر من مؤسّس الجمهورية الإٍسلامية آية الله الموسوي الخميني).

وفي 29 سبتمبر/ أيلول 1980 سقطت طائرة C130 العسكرية أثناء الهبوط في طهران بعد عودتها من الأهواز، جنوب غربي البلاد، ما أدى إلى مصرع وزير الدفاع آنذاك موسى نامجو والعقيد جواد فكوري واللواء ولي الله فلاحي والعميد يوسف كلاهدوز والعميد محمد جهان آذار، وكلهم كانوا من قادة القوات الإيرانية أثناء الحرب مع العراق.

وفي الخامس من يناير/ كانون الثاني 1995 تعرضت طائرة عسكرية أخرى في أثناء الإقلاع في قاعدة "الشهيد بابايي" العسكرية في أصفهان لحادث سقوط أدى إلى مقتل قائد القوات الجوية للجيش الإيراني اللواء منصور ستاري واللواء علي رضا باسيني فضلاً عن عشرة عسكرين آخرين.

وتحطمت طائرة وزير المواصلات الإيراني في حكومة الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي، في 17 مايو/ أيار 2001، في أثناء رحلتها إلى مدينة جرجان، شمال شرقي إيران، الأمر الذي أدى إلى مقتل الوزير وجميع ركاب الطائرة، كما أدى حادث سقوط آخر لطائرة عسكرية في التاسع من يناير/ كانون الثاني 2006 إلى مقتل العميد أحمد كاظمي قائد السلاح البرّي في الحرس الثوري الإيراني.

وتعرّضت مروحية الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، في الثاني من يونيو/ حزيران 2013، لحادث جوي إثر اصطدامها بأسلاك كهربائية قوية، لكن الطيار بمهارته العالية سيطر على المروحية ونجا ركاب الطائرة بمن فيهم نجاد من الحادث.

ويعود آخر حادث جوي لمسؤول إيراني قبل حادث طائرة رئيسي إلى 21 فبراير/ شباط 2023، عندما سقطت مروحية وزير الرياضة والشباب في مدينة بافت، جنوب شرقي إيران، ونجا الوزير، لكنه أصيب بجروح بالغة، وقُتل المدير العام لمكتبه إسماعيل أحمدي.