مرض مفاجئ يرجئ زيارة الرئيس البرازيلي إلى الصين

مرض مفاجئ يرجئ زيارة الرئيس البرازيلي إلى الصين

25 مارس 2023
من لقاء بين لولا ونظيره الصيني عام 2004 (فرانس برس/أرشيف)
+ الخط -

أرجأ الرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي كان من المفترض أن يتوجه إلى الصين لإجراء محادثات مهمة مع نظيره شي جي بينغ، رحلته إلى أجل غير مسمى، للتعافي من التهاب رئوي أصيب به.

وكان لولا، الذي خلف الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو، في مطلع السنة، يأمل في الاستفادة من هذه الرحلة لاستعادة دور بلاده في الدبلوماسية العالمية، إذ كان يرتقب أن تركز المباحثات في بكين على تعزيز العلاقات التجارية، إلى جانب الحرب في أوكرانيا.

وكان من المقرر أن يغادر لولا (77 عاماً)، اليوم السبت، إلا أن الزيارة أُرجئت يوماً واحداً إلى الأحد، بسبب إصابته بـ"التهاب رئوي طفيف"، بحسب ما أعلنت الرئاسة البرازيلية، صباح أمس الجمعة، قبل الإعلان الأخير عن تأجيلها دون تحديد أجل مسمى.

وبعد فترة من العزلة تحت حكم سلفه اليميني المتطرف جايير بولسونارو، يحاول لولا بلا هوادة تجديد العلاقات مع الحلفاء.

وفي ثلاثة أشهر من توليه منصبه، زار لولا الأرجنتين والولايات المتحدة، فيما تعد الرحلة التي تستغرق ستة أيام إلى الصين، أكبر شريك تجاري للبرازيل، مفتاحاً لطموحاته.

ويقول محلّلون إنّ آمال الصين كبيرة أيضاً، فيما يرى المسؤولون في بكين أن البرازيل هي ركيزة أساسية في خططهم الاستراتيجية والاقتصادية.

وكان من المقرر أن تكون أوكرانيا موضوعاً رئيسياً على جدول أعمال الزيارة، في حين يأمل لولا الترويج لاقتراحه بالتوسط في محادثات لإنهاء الغزو الروسي.

وكان الرئيس الصيني قد أجرى محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث قدم نفسه أيضاً وسيطاً يسعى إلى السلام، إلا أنه لم يحقق أي اختراق واضح. وانتقد حلفاء أوكرانيا الغربيون مقترح شي، ووصفوه بأنه دعم ضمني لغزو موسكو.

لكن لولا يعتبر الصين "حليفاً مهماً" لمبادرته الخاصة المتمثلة في إنشاء مجموعة من الدول تسعى إلى اتفاق سلام تفاوضي، على ما أوضحت الحكومة في برازيليا في بيان.

ويعتزم لولا، الذي ترأس البلاد مرتين قبل أن يُنتخب لولاية ثالثة أواخر العام الماضي، تقديم البرازيل وسيطاً، كما فعل أثناء ولايته الثانية خلال المناقشات النووية بين إيران والولايات المتحدة.

لكن رغم ذلك، تلقّت صورته الدبلوماسية ضربة العام الماضي، بعد تعرّضه لانتقادات بسبب تصريحاته بأن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، "مسؤول" عن الحرب بقدر بوتين. كما أنه رفض الانضمام إلى الدول الغربية في إرسال أسلحة إلى أوكرانيا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون