مجلس الأمن يعقد الأربعاء جلسة حول السودان

مجلس الأمن يعقد الأربعاء جلسة حول السودان

08 يناير 2022
صدور موقف مشترك بشأن السودان أمر غير متوقع وستعارضه الصين وروسيا (Getty)
+ الخط -

يعقد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، اجتماعاً غير رسمي للبحث في آخر التطورات في السودان، على ما أعلنت مصادر دبلوماسية الجمعة، فيما تتواصل التعبئة ضد السلطة العسكرية في البلاد.

وتعقد هذه الجلسة وراء أبواب مغلقة. وقالت المصادر نفسها إنّ ستاً من أصل 15 دولة عضواً في المجلس طلبت عقدها، هي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والنرويج وأيرلندا وألبانيا.

وقال دبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه، إنّ صدور موقف مشترك عن المجلس بشأن السودان أمر "غير متوقع وستعارضه الصين وروسيا". وسبق لهذين البلدين أن أكدا مراراً أنّ الوضع في السودان شأن داخلي لا يهدد الأمن الدولي.

وأشار دبلوماسيون إلى أنّ الاجتماع سيتيح لمبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتس، إطلاع أعضاء المجلس على الوضع في البلاد منذ استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الأحد.

وكان حمدوك الوجه المدني للمرحلة الانتقالية التي انطلقت بعد إطاحة عمر البشير من السلطة في 2019 على يد الجيش بضغط من الشارع، وتسود حالياً مخاوف من عودة البلاد إلى الحكم الديكتاتوري.

غوتيريس يؤكد للبرهان دعم الأمم المتحدة الفترة الانتقالية حتى الوصول إلى الانتخابات في السودان

في الأثناء تلقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وفق بيان للمجلس نشره على صفحته في "فيسبوك"، مساء الجمعة.

وبحسب البيان، أطلع البرهان الأمين العام للأمم المتحدة على "تطورات الأوضاع في السودان والجهود التي يبذلها شركاء المرحلة الانتقالية من أجل العبور بعملية الانتقال نحو تحول ديمقراطي وحكم رشيد".

وذكر أنّ الجانبين شددا على "ضرورة استكمال هياكل ومؤسسات الفترة الانتقالية والإسراع في تشكيل حكومة مدنية تعمل على تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة المتمثلة بالحرية والسلام والعدالة".

وأكد غوتيريس، وفق البيان "التزام المنظمة الدولية دعم الفترة الانتقالية حتى الوصول إلى الانتخابات"، معرباً عن اهتمام الأمم المتحدة بـ"استقرار الفترة الانتقالية وتشجيع الحوار بين الأطراف السودانية كافة لضمان الانتقال السلس الذي يفضي إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحقق تطلعات الشعب السوداني وآماله".

وقُتل ثلاثة متظاهرين بالرصاص الخميس في أم درمان وبحري بضواحي الخرطوم، مع تجدد الاحتجاجات في العاصمة السودانية وولايات أخرى ضد السلطة العسكرية، بحسب أطباء وشهود.

وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى منذ انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول إلى 60، إضافة إلى أكثر من 300 جريح أصيبوا برصاص مطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، وفق لجنة أطباء السودان المركزية.

ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والنرويج، الثلاثاء، الجيش السوداني إلى عدم تعيين رئيس وزراء في شكل أحادي، عقب استقالة حمدوك، ووسط استمرار الاحتجاجات ضد العسكريين.

(فرانس برس، الأناضول)

المساهمون