مبعوث الاتحاد الأفريقي يؤكد تأجيل سحب قوات "أتميس" من الصومال
أكد مبعوث الاتحاد الأفريقي للصومال، محمد الأمين سويف، اليوم الثلاثاء، أن مجلس السلم والأمن الأفريقي قد وافق على طلب الصومال بتأجيل سحب قوات أتميس من الصومال لمدة ثلاثة أشهر، وذلك بعدما تم التخطيط لسحب الدفعة الثانية من هذه القوات في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال المبعوث الأفريقي، في تصريح صحافي لإذاعة صوت أميركا قسم الصومال، إن "مجلس السلم والأمن الأفريقي وافق في لـ30 سبتمبر الماضي على طلب الصومال بإرجاء خطة سحب الدفعة الثانية من قوات أتميس".
وأضاف أن الاتحاد الأفريقي سيقوم بالتعاون مع الحكومة الصومالية خلال هذه المدة، وسيدعم القوات الحكومية في عملية سحب القوات المزمعة في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وعند سؤاله عما إذا كانت هذه المدة كافية وفقًا لتقييم الحكومة الصومالية، أكد المبعوث أن الشفافية والتعاون هما الأمور الأهم في هذه المرحلة. وأشار إلى وجود لجنتين للتنسيق في هذا الصدد.
وبخصوص مسؤولية عملية السحب، أكد أن قوات أتميس ستنسحب في النهاية، وأن الصومال هو بلد مستقل يتحمل مسؤوليته.
وفيما يتعلق بقدرة الصومال على تولي مهام أمن البلاد، أشار المبعوث إلى أهمية الرغبة السياسية في هذا السياق، مؤكدًا أن الصوماليين يسعون جادين لتحمل مسؤولياتهم والعمل في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية بجدية.
وأوضح محمد الأمين، أن الجيش الصومالي في حاجة ماسة إلى الدعم على جميع الجوانب، وأن تحمل مسؤولية أمن البلاد يتطلب رفع الحظر عن توريد الأسلحة المفروض على البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس السلم والأمن الأفريقي قد وافق في 30 سبتمبر/سبتمبر الماضي على طلب الصومال بتأجيل سحب الدفعة الثانية من قوات أتميس لمدة ثلاثة أشهر.
وكان مستشار الأمن القومي للرئيس الصومالي، حسين معلم، قد أرسل خطاباً بتاريخ 19 سبتمبر الجاري إلى مجلس الأمن الدولي، طالبًا فيه تأجيل المرحلة الثانية من خطة سحب القوات الأفريقية "أتميس" لمدة 90 يومًا.
وكانت بعثة الاتحاد الأفريقي "أتميس" قد أكملت المرحلة الأولى لسحب 2000 جندي من قواتها من الصومال في يونيو/حزيران الماضي، وفقًا لقرار من الأمم المتحدة. كما سلمت 7 قواعد عسكرية إجماليًا للقوات الصومالية خلال تلك المرحلة.
