ماكرون يعد من الموصل بدعم ملف الإعمار ويدعو لمحاربة الفساد

ماكرون يعد من الموصل بدعم ملف الإعمار ويدعو لمحاربة الفساد

29 اغسطس 2021
قال ماكرون إن زيارته إلى مدينة الموصل "جاءت للتعبير عن أهميتها" (Getty)
+ الخط -

تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، بدعم ملف الإعمار في محافظة نينوى، التي شهدت تدميراً واسعاً منذ سيطرة تنظيم "داعش" عليها صيف عام 2014، وما أعقبها من معارك التحرير، فيما انتقد الفساد الإداري والمالي في المحافظة، مؤكداً أهمية محاربته.

ووصل ماكرون الذي شارك يوم أمس بمؤتمر بغداد الإقليمي إلى الموصل، صباح اليوم قادماً من أربيل، حيث زار كنيسة الساعة والتقى بالقساوسة فيها، ثم زار جامع النوري وتجول في المدينة.

وقال ماكرون إن زيارته إلى مدينة الموصل "جاءت للتعبير عن أهميتها وتقديم التقدير لجميع الطوائف التي تشكل المجتمع العراقي"، معتبراً أن "عملية إعادة الإعمار بطيئة جداً".

وعن أوضاع النازحين الإيزيديين قال ماكرون إن أغلب هؤلاء النازحين يعيشون في أربيل ودهوك، وينبغي توفير الظروف الملائمة لهم لعودتهم إلى ديارهم.

ودعا الرئيس الفرنسي الحكومة المحلية في نينوى إلى "العمل على إعادة إعمار البنى التحتية في المحافظة"، مستدركاً بأنه "ينبغي وقبل كل شيء محاربة الفساد المالي والإداري بأشكاله كافة".

وأكد أن "وجودنا في العراق فيه رسالة مهمة، فنحن موجودون هنا وسنبقى وسنقدم المساعدة إلى العراقيين متى ما احتاجوا لها، وأن وجودنا هنا هو لإعادة الإعمار".

من جهته، قدم مسؤول كنائس الأرثوذكس في نينوى رائد عادل شكره للرئيس الفرنسي على مساهمة فرنسا في إعمار الموصل، ومن ضمنها المطار، وأعرب عن أمله بـ"إنجاز العمل في المطار بأسرع وقت وفتح القنصلية الفرنسية في نينوى".

ودعا عادل الرئيس الفرنسي إلى "مشاركة الشركات الفرنسية بشكل أوسع في محافظة نينوى".

قائممقام بلدة سنجار التابعة لمحافظة نينوى، محما خليل، عبّر عن شكره للرئيس الفرنسي لـ"تطرقه إلى ملف ‍سنجار والأقلية الدينية الإيزيدية في كلمته في مؤتمر بغداد"، داعياَ إياه إلى "الاطلاع بشكل مباشر على الدمار الذي تعرضت له سنجار، والعمل على إصدار قرار أممي في مجلس الأمن وتشكيل صندوق باسم (صندوق سنجار)، لإعمارها والعمل على إعادة النازحين إليها".

وقبيل وصوله إلى نينوى، كان ماكرون قد أجرى لقاءات في أربيل مع القيادات الكردية، ووفقاً لمسؤول كردي، فإن "ماكرون أكد أن بلاده ستواصل دعمها العسكري لإقليم كردستان، في محاربة تنظيم داعش"، مبيناً لـ"العربي الجديد" أن "الحرب على داعش لم تنته بالعراق، وأن التنظيم ما زال يشكل خطراً، الأمر الذي يتطلب استمرار الدعم الدولي للعراق وللإقليم".

وأشار إلى أن "الرئيس الفرنسي أكد رغبة بلاده بتعزيز العلاقات المشتركة مع بغداد ومع أربيل، سيما بالملفين الاقتصادي والأمني".