لافروف يدعو للحوار المباشر بين الحكومة الأفغانية و"طالبان"
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن روسيا تستخدم كافة الإمكانيات لإطلاق الحوار المباشر بين حركة "طالبان" والحكومة الأفغانية.
وقال لافروف في مؤتمر عقد بنظام الفيديو على منصة حزب "روسيا الموحدة" الحاكم: "نوظف مختلف الأطر ومختلف الإمكانيات لإطلاق الحوار المباشر بمشاركة كافة القوى السياسية في أفغانستان، أي الحكومة وطالبان ومجموعات سياسية وإثنية بعينها مثل الأوزبك والخزريين والطاجيك".
وتابع قائلا "يدعمنا مجتمع آسيا الوسطى في ذلك، ونتعاون على هذا المسار تحديدا مع الأميركيين والصينيين، وكذلك في إطار ما يسمى ترويكا، التي دعونا إليها باكستان وإيران. وقد بدأت باكستان المشاركة، بينما لا يزال الإيرانيون يفكرون، وتؤثر علاقاتهم مع الولايات المتحدة في تفكيرهم".
واعتبر أن "إطار موسكو هو الأكثر فاعلية"، مشيرا إلى أنه قد جمع أكثر من مرة جميع بلدان آسيا الوسطى بصرف النظر عما إذا كانت لها حدود مشتركة مع أفغانستان، وكذلك الهند والصين وباكستان وإيران والولايات المتحدة وروسيا.
وأعرب لافروف عن أمله بعدم المساس بحدود بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي، مضيفا: "تجري الآن مشاورات في باكستان. سنعمل على ما ذكرته الآن، أي السلام (في أفغانستان). ويتلخص موقفنا مع الجيران في آسيا الوسطى في بقاء جميع الالتزامات في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي سارية. وبالطبع، نأمل بقوة بأنه لن يفكر أحد في اختبار صمود معاهدة الأمن الجماعي ولن يحاول البدء بأعمال عدوانية بحق أي من أعضائها".
من جهتها، حمّلت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الولايات المتحدة المسؤولية عن التعاون مع مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحافي، أمس الخميس: "نتحدث حقا عن حقائق أوردناها مرارا. نفعل ذلك ليس وفقا للتقليد الأنغلوسكسوني لعرض أنابيب بمجلس الأمن الدولي، ثم يتضح أن هذه فبركة، وإنما بناء على معطيات".
يذكر أن روسيا تسعى لملء الفراغ في أفغانستان التي تشهد تقدما لحركة "طالبان" بعد انسحاب القوات الغربية، متخوفة من أن تزعزع الاضطرابات الأفغانية استقرار حلفائها ومن زيادة حركة تهريب المخدرات عبر الجمهوريات السوفييتية السابقة في آسيا الوسطى، وفي مقدمتها طاجكستان.
