كنعاني: لم يجرِ أي تغيير في العقيدة النووية الإيرانية

كنعاني: لم يجرِ أي تغيير في العقيدة النووية الإيرانية

13 مايو 2024
محطة إيرانية للطاقة النووية أقيمت على بعد 200 ميل جنوب طهران، 30 مارس 2005 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ناصر كنعاني، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، يؤكد عدم تغيير العقيدة النووية الإيرانية، مشددًا على موقف إيران الرافض لإنتاج وإشاعة أسلحة الدمار الشامل بناءً على فتوى المرشد الأعلى علي خامنئي.
- تصريحات كمال خرازي حول إمكانية تغيير العقيدة النووية الإيرانية في حال تعرضت إيران لتهديد وجودي من إسرائيل، ملمحًا إلى قدرة إيران على صنع أسلحة نووية.
- إيران تدشن سفارة افتراضية في فلسطين كجزء من سياستها الداعمة لفلسطين، في خطوة تعكس توجهاتها السياسية والدبلوماسية في المنطقة وتأكيدًا على موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية.

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، أنه لم يجرِ أي تغيير في العقيدة النووية الإيرانية، قائلاً إن كبار المسؤولين الإيرانيين عبّروا عن موقف بلاده بهذا الخصوص بشكل صريح وشفاف. وجاءت تصريحات كنعاني حول العقيدة النووية الإيرانية تعليقاً على تهديد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني، كمال خرازي، بتغيير إيران عقيدتها النووية إن تعرضت لتهديد وجودي.

وقال كنعاني لوسائل إعلام محلية، أثناء تفقّده معرض الكتاب في طهران، إن إيران لطالما كررت وأكدت موقفها المبدئي برفض إنتاج وإشاعة أسلحة الدمار الشامل، وهذا يشكل العقيدة النووية الإيرانية على أساس فتوى "صريحة" للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الأسلحة النووية تشكل تهديداً للسلم والبشر، داعياً إلى انضمام العالم لمعاهدة انتشار أسلحة الدمار الشامل. وفي السياق، أوضح أن "الاحتلال الصهيوني المجرم هو الوحيد الذي لم ينضم إلى المعاهدة في الشرق الأوسط"، قائلاً إن امتلاكه هذه الأسلحة يشكل خطراً على المنطقة.

خرازي هدد بتغيير العقيدة النووية الإيرانية

وكان رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني كمال خرازي، قد هدّد الخميس الماضي، في مقابلة تلفزيونية، بأن بلاده ستضطر إلى تغيير العقيدة النووية الإيرانية في حال أصبح وجودها مهدداً من إسرائيل، قائلاً: "لم نتخذ بعد قراراً بصنع قنبلة نووية، لكن إذا أصبح وجود إيران مهدداً، فلن يكون هناك أي خيار سوى تغيير عقيدتنا العسكرية". وأضاف أن طهران ألمحت بالفعل إلى امتلاكها القدرة على صنع مثل تلك الأسلحة، مضيفاً أنه "في حال شنّ النظام الصهيوني هجوماً على منشآتنا النووية، فإن ردعنا سيتغير".

سفارة إيرانية افتراضية في فلسطين

وعلى صعيد آخر، قال كنعاني إن إيران أسست سفارة افتراضية في فلسطين على موقع الخارجية الإيرانية. وأوضح أن "هذه السفارة قد دشنت منذ فترة، وهي في مرحلة الاختبار، ونسعى إلى رفع النواقص واتخاذ الخطوة القادمة".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "تماشياً مع سياستها المبدئية لدعم فلسطين، اتخذت إيران تدابير مختلفة في مختلف المجالات.. وعقدت اجتماعات عدة في وزارة الخارجية. وفي هذا الصدد جرى الحصول على وجهات نظر السفارات الإيرانية في مختلف الدول. ونتيجة للمشاورات، جرى تنفيذ الآليات اللازمة لفتح سفارة افتراضية في فلسطين في منصة وزارة الخارجية في مرحلة تجريبية، وهذه الصفحة موجودة منذ فترة. وبالطبع نحتاج إلى رأي استشاري تفصيلي مع الجهات المعنية فيما يتعلق بنوع الأنشطة التي تقوم بها هذه الصفحة الافتراضية".