قيس سعيّد يؤجل زيارة وفد أوروبي إلى تونس

قيس سعيّد يؤجل زيارة وفد أوروبي إلى تونس

26 سبتمبر 2023
سعيد: تونس لا تقبل أن تتدخل فيها أي جهة (Getty)
+ الخط -

قالت الرئاسة التونسية إنّ الرئيس قيس سعيّد قرر، خلال اجتماع مجلس الأمن القومي، مساء الاثنين، تكليف وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج إبلاغ الجانب الأوروبي بقرار تأجيل زيارة وفد من المفوضية الأوروبية إلى تونس إلى موعد لاحق يتم الاتفاق عليه بين الطرفين.

وأعلنت المفوضية الأوروبية، يوم الجمعة الماضي، عن حزمة مساعدات عاجلة لتونس بقيمة 127 مليون يورو لدعم جهود مكافحة الهجرة غير النظامية.

وكانت المفوضية الأوروبية قد قالت، الجمعة، إن "وفداً أوروبياً سيزور تونس الأسبوع المقبل". 

يُذكر أنّ تونس رفضت أيضاً، منذ أسبوعين، زيارة وفد من نواب أوروبيين كانوا يعتزمون لقاء شخصيات وأحزاب معارضة في تونس. وقال الرئيس سعيّد، عقب ذلك، إنّ "تونس لا تقبل أن تتدخل فيها أي جهة كانت".

وقالت المفوضية الأوروبية، في بيان، إنّ 60 مليون يورو من المساعدات ستوجه لدعم موازنة الدولة، فيما ستوجه 67 مليون يورو لتمويل برنامج في مجال الهجرة، موضحة أنه سيجري صرف هذه المبالغ تباعا خلال أيام.

وتربط المفوضية هذه الخطوة بخطة لامبيدوزا المكونة من عشر نقاط والهادفة إلى مساعدة إيطاليا في احتواء تدفقات الهجرة الوافدة من السواحل التونسية والليبية.

ويأتي الإعلان عن تقديم المساعدات بعد محادثة هاتفية بين المفوض الأوروبي المكلف بالجوار أوليفر فاريلي ووزير الخارجية التونسي نبيل عمار بشأن تطبيق مذكرة التفاهم الموقّعة في منتصف يوليو/ تموز الماضي بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية ومهربي البشر والدعم الاقتصادي والمالي.

وتتضمن المذكرة دعماً مباشراً لخفر السواحل التونسي بقيمة 105 ملايين يورو، وستوجه لتجديد سفن البحث والإنقاذ والمعدات وحماية المهاجرين في تونس بالتعاون مع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وبرامج العودة وإعادة الإدماج من تونس إلى بلدان الأصل، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.

وقالت المفوضية إنها تعمل على تسريع تنفيذ هذه البرامج بما يساعد على مجابهة الوضع العاجل في لامبيدوزا. وأوضحت المفوضية أنه من المتوقع أيضاً توفير سفن جديدة وكاميرات حرارية وغيرها من المساعدات، إلى جانب التدريب اللازم. 

ويمثل هذا الدعم المالي جانباً من حزمة مساعدات طويلة الأمد تضمنتها مذكرة التفاهم وتشمل أيضاً حوالي 900 مليون يورو.

من جهة أخرى، تحدث الرئيس سعيّد عن ملف تمويل الميزانية العمومية، وقال ''سنعوّل على ذواتنا ولن نتنازل أبداً عن ذرّة واحدة من سيادتنا". 

المساهمون