الاحتلال يعتدي على مواطنين في مجمع فلسطين الطبي برام الله ويصيب امرأة حاملاً ورجل إسعاف
اعتدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، على مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وأصاب امرأة حاملاً برصاصة مطاطية في كتفها ورجل إسعاف برصاصة مطاطية في يده، فيما شهدت رام الله مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، وتم اعتقال عدد من الفلسطينيين بالضفة الغربية، في حين نفّذ مستوطنون هجمات على الفلسطينيين بالقدس ورام الله.
وأدانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، في بيان صحافي، الاعتداء على المجمع الطبي، موضحة أن قوات الاحتلال اقتحمت محيط المجمع حوالي الساعة 4:30 فجراً، وأطلقت الأعيرة النارية وقنابل الغاز داخل حرم المجمع، ما أدى إلى وقوع إصابتين بالرصاص المطاطي، إضافة إلى حالات اختناق وهلع في صفوف المرضى، خصوصاً الأطفال منهم، وتضرر مركبة إسعاف.
وتابعت الوزيرة الكيلة أن ما زاد من خطورة الوضع هو وجود مرضى يعانون من فيروس كورونا يعالجون داخل قسم مخصص لهم، مؤكدة أن حياتهم كانت في خطر محدق نتيجة قنابل الغاز التي تم إطلاقها داخل المجمع.
وقالت الكيلة: "إن الأطفال المرضى والنساء في أقسام الولادة عاشوا ليلة مُرعبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بسبب أصوات الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع الذي أطلق باتجاه المجمع الطبي".
وأكدت الكيلة أن هذا الاعتداء الخطير على حرمة المستشفى وإلحاق الإصابات بالمرضى يستوجب تدخلاً دولياً عاجلاً لحماية أبناء الشعب الفلسطيني، ومساءلة دولة الاحتلال الإسرائيلي عن جريمتها، وخرقها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، الذي ينص على حماية المرضى والطواقم الطبية والمراكز الصحية والمستشفيات.
وأشارت وزيرة الصحة الفلسطينية، إلى أن هذا الاعتداء هو الثاني الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي على المستشفيات خلال يومين، حيث كان مستشفى الدرة في قطاع غزة قد تضرر بقصف إسرائيلي، ما أدى إلى إصابة عشرات الأطفال المرضى ومرافقيهم، إضافة إلى تضرر محتويات المستشفى.
وفي وقت لاحق، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الاعتداء الهمجي الذي قام به جيش الاحتلال على مجمع فلسطين الطبي، واعتبرته "انتهاكا صارخا" للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، و"جريمة ضد الإنسانية".
وحمّلت الوزارة في بيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، ودانت الوزارة القصف الهمجي الذي تعرّض له أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعربدات التي يقوم بها المستوطنون ومنظماتهم الإرهابية في مناطق عدة بالضفة الغربية.
إلى ذلك، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، عشرة مواطنين من الضفة الغربية بينهم رجل مُسنّ ومريض من رام الله.
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من مخيمي الجلزون وقدورة في رام الله، بعد أن داهمت منازل ذويهم، بينما اندلعت مواجهات في مخيم قدورة بين الشبان وقوات الاحتلال، خاصة في محيط مجمع فلسطين الطبي، ما أوقع إصابات بجروح وبالاختناق، وهو ما عرّض حياة المرضى للخطر.
كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، شاباً من مدينة طوباس (شمالاً)، لدى مروره عن حاجز تياسير العسكري شرق طوباس، وفق ما أفاد به مدير نادي الأسير الفلسطيني في طوباس، كمال بني عودة.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة فلسطينيين من محافظة الخليل (جنوباً)، أحدهم من مدينة الخليل، أثناء مروره عن حاجز عسكري قرب نابلس، والآخرين بعد مداهمة منازلهم في بلدة تفوح وقرية الكوم.
على صعيد منفصل، هاجم مئات المستوطنين المتطرفين، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، منازل ومركبات المواطنين المقدسيين في منطقة التلة الفرنسية في حي الشيخ جراح بعد أن قذفوها بالحجارة.
وأفاد مواطنون تعرضت منازلهم ومركباتهم للأضرار في حديث، لـ"العربي الجديد"، بأن المستوطنين المعتدين حطموا زجاج ما لا يقل عن عشر مركبات، كما هاجموا منازلهم بالحجارة، وسط صرخات هستيرية تنادي بالموت للعرب، قبل أن تحضر شرطة الاحتلال وتحاول منعهم، فيما اعتدت شرطة الاحتلال على عدد من الشبان المقدسيين الذين حاولوا الدفاع عن منازلهم وممتلكاتهم.
وفي السياق، رشق مستوطنون، الليلة الماضية، سيارات الفلسطينيين المارة قرب بلدة سنجل شمال رام الله، بالحجارة.
وشهدت الضفة الغربية، خلال الأيام الماضية، سلسلة اعتداءات على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم بحماية قوات الاحتلال، ما أوقع إصابات في صفوف الفلسطينيين.