قطر: نتطلّع إلى توافق قريب بين واشنطن وطهران في الملف النووي
اجتمع مساعد وزير الخارجية القطري للشؤون الإقليمية محمد الخليفي، في طهران اليوم السبت، مع نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، عبر حسابها على "تويتر"، إنه جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي، ومستجدات مفاوضات العودة لخطة العمل المشترك مع الولايات المتحدة، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأشارت إلى أن الخليفي أكّد خلال الاجتماع، "أهمية السير قدماً في سبيل إحياء الاتفاق النووي، والذي يصبّ في مصلحة أمن واستقرار المنطقة، وتطلّع دولة قطر إلى توافق قريب بين الولايات المتحدة الأميركية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية".
مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية @Dr_Al_Khulaifi يجتمع مع نائب وزير الخارجية الإيراني#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/nX1DppGKLe
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) August 27, 2022
كذلك، أجرى الخليفي اتصالاً هاتفياً مع منسق الاتحاد الأوروبي لمفاوضات فيينا إنريكي مورا، معرباً عن تقدير قطر الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لتقريب وجهات النظر بين الأطراف لإحياء الاتفاق النووي، مؤكداً أن التوصل إلى اتفاق عادل يأخذ في الاعتبار مخاوف جميع الأطراف يصبّ في مصلحة أمن واستقرار المنطقة.
مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية @Dr_Al_Khulaifi يجري اتصالاً هاتفياً مع منسق الاتحاد الأوروبي لمفاوضات فيينا#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/84GujsZ8il
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) August 27, 2022
وبلغ الاتفاق النووي مرحلة حاسمة، مع تقديم الاتحاد الأوروبي مسودّة نهائية عنه إلى الطرفين اللذين تبادلا الملاحظات عليها، لكنّ الخلافات لا تزال قائمة بشأن مسألة إلغاء تحقيق المراقبين الدوليين في نشاطات نووية إيرانية سابقة، ومسألة التعويضات الاقتصادية التي تطالب بها طهران، في حال كررت الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاقية مستقبلاً، وفق ما ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية الجمعة.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة على تفاصيل مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي، أن التوصّل إلى اتفاق نهائي بين الولايات المتحدة وإيران قد يحتاج عدّة أسابيع، بينما لا تزال المحادثات معلّقة عند مسائل تفصيلية يرفض الطرفان تقديم تنازلات بشأنها.
وأقرّ متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، في حديث لـ"بلومبيرغ"، بأن الفجوات لا تزال قائمة في المحادثات، وأن الولايات المتحدة تواصل التفاوض.
وأكد المتحدث ذاته أن أجهزة الطرد المركزية الإيرانية ستزال، وأنه حتى في حال تخلّت إيران عن الاتفاق، سيستغرق إنتاج سلاح نووي منها ستة أشهر.
وأعلنت إيران، الأربعاء، أنها تلقّت الرد الأميركي على ملاحظاتها، وأنها ستعقّب عليها فور انتهاء التقييم، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
