قصف على خانيونس و اعتقالات بالخليل بعد اختفاء مستوطنين

قصف على خانيونس و اعتقالات بالخليل بعد اختفاء مستوطنين

14 يونيو 2014
يتوقع أن تتواصل حملة الاعتقالات (حازم بدر/فرانس برس/getty)
+ الخط -
نفذت طائرات إسرائيلية اليوم السبت، غارتين استهدفت إحداهما موقعاً تابعاً لكتائب الشهيد "عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، في مدينة خانيونس (جنوبي قطاع غزة)، فيما استهدفت الأخرى أراضي فارغة في مدينة رفح (جنوبي القطاع)، وسط تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان، إن طائرة استطلاع أطلقت ثلاثة صواريخ في دفعتين على موقع تستخدمه "كتائب القسام" في التدريبات العسكرية شرقي خانيونس، ولم يسفر القصف عن إصابات، فيما كان الموقع يبدو خالياً.
وعقب الغارة الأولى، شن سلاح الطيران الحربي الإسرائيلي غارة أخرى استهدفت أرضاً خالية غربي مدينة رفح، في حين لم يبلغ أيضاً عن وقوع إصابات في الغارة.
تأتي التطورات الأمنية، فيما تشهد سماء قطاع غزة، والحدود الشرقية للقطاع مع الأراضي المحتلة تحليقاً مكثفاً من الطيران الاستطلاعي والهجومي الإسرائيلي، في ظل أنباء داخل أوساط الاحتلال عن عملية أسر ثلاثة مستوطنين في مدينة الخليل، والخشية من نقلهم إلى غزة.
وأغلقت سلطات الاحتلال المعابر المؤدية إلى القطاع الليلة الماضية، في ظل تخوف الغزيين من إقدام قوات الاحتلال على توسيع عدوانها على القطاع في الأيام المقبلة، في حال لم يُعرف مصير المستوطنين الثلاثة.

يأتي هذا التطور بعد أن نفّذت قوات الاحتلال الاسرائيل،٬ فجر اليوم السبت، حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من الفلسطينيين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، على خلفية اختفاء ثلاثة من مستوطني "غوش عتصيون" ليلة الخميس.

وأفادت مصادر محلية من المدينة لـ"العربي الجديد" بأن حملة الاعتقالات تركزت على عناصر وأسرى محررين من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من بينهم نساء. وأشارت المصادر إلى أن الاعتقالات ترافقت مع حملات دهم وتخريب كبيرة.

واعتقلت قوات الاحتلال 14 فلسطينياً من أحياء متفرقة في المدينة هم: علاء أبو زينة، وشادي زكريا أبو زينة، وعمار أبو عيشة، وعثمان القواسمي، ومراد سعدي القواس، وضرار أبو منشار، وأيمن القواسمة، وإياد شبانة، ومروان عوض، والأشقاء مروان وبلال وشريف القواسمة، فيما اعتقلت إكرام أبو عيشة، وأبرار القواسمي وهي (حامل)، واقتادتهم إلى مراكز تحقيق عسكرية.

ودهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال منزل الصحافي يسري الجمل في وسط المدين، واعتقلوا شقيقه ياسر الجمل بعد تفجير أبواب المنزل وتفتيشه وتخريب محتوياته.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدة اذنا غرب المدينة، واعتقلت مروان عوض بعد تفجير باب منزله، وتفتيشه وتخريب محتوياته، كما اعتدت على عائلته وأطلقت نحوهم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

 وفرضت سلطات الاحتلال منذ أمس الجمعة طوقاً أمنياً شاملاً على مدينة الخلي، بعد الإعلان عن اختفاء ثلاثة مستوطنين بالقرب من المدينة، ورجحت أن يكونوا مختطفي، فيما شرعت بحملات تفتيش واسعة لعدد من المنازل في عدّة قرى وبلدات محيط، ونصبت الحواجز العسكرية على مداخلها. 

 من جهة ثانية، تلقى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اتصالين هاتفيين منفصلين من وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن اختفاء المستوطنين.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن الاتصال بين كيري وعباس تناول عدة قضايا جار الحوار حولها بين الجانبين الفلسطيني والأميركي، دون أن تضيف أية تفاصيل أخرى. لكن موقع "هافنغتون بوست" الأميركي قال، إن الاتصال بحث في أمر اختفاء المستوطنين، ونقل عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، ماري هارف، قولها "نعمل مع حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية لحل الأزمة سريعاً واعادة المستوطنين إلى عائلاتهم".

بدورها، أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية بأن "نتنياهو أجرى فجر السبت، اتصالاً هاتفياً مع عباس حول آخر تطورات اختفاء المستوطنين".

المساهمون