غزة: العدوان في أسبوعه الثالث.. 715 شهيداً وآلاف الجرحى

غزة

ضياء خليل

avata
ضياء خليل
القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
23 يوليو 2014
+ الخط -
دخل عدوان غزة أسبوعه الثالث، وسط فشل ميداني وعدم قدرة إسرائيل على تحقيق انتصار عسكري ولو جزئياً، بل على العكس تكبدت خسائر كبيرة، الأمر الذي دفعها لاستهداف المدنيين، وبلغ عدد الشهداء 715 وآلاف الجرحى.

وفي كل يوم تسابق إسرائيل الزمن من أجل الخروج من مأزقها، ولكنها تصطدم بصخرة الصمود والمقاومة الباسلة، ويكون ردها انتقامياً.
معادلة لا يعرف غيرها الاحتلال العاجز، والمعترف بهزيمته؛ فلا يزال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يحصد مزيداً من الفلسطينيين شهداء وجرحى، مع استمرار التدمير الممنهج للبنية التحتية وللبيوت. ويظهر من تصرفات حكومة الاحتلال أنها تلجأ لاستهداف المدنيين، بعدما فرغ بنك أهدافها، وباتت لا تقوى على مواجهة "أشباح" المقاومة منذ بدأ الهجوم البري.

وصعّدت المدفعية الإسرائيلية من عمليات استهداف المنازل في الساعات الأخيرة، مصحوبة بكثافة نارية، وتهديدات بتوسيع العدوان أكثر فأكثر. وارتفعت حصيلة العدوان على القطاع، إلى 715 شهيداً و4200 جريح، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة.

واستشهد في قصف على حيّ الزيتون، جنوبي مدينة غزة، نايف فايز الظاظا (24 عاماً)، وحازم نعيم عقل (17 عاماً).
واستشهد شابان وطفلة في قصف استهدف منزل عائلتهم في بلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع. ووفق مصدر طبي، فإن الشهداء هم رائد سالم الربيع (20 عاماً)، والطفلة سلمة سالم الربيع (عامان)، وإياد غالب الربيع (19 عاماً). واستهدفت قذائف الاحتلال شقة سكنية في أبراج الشيخ زايد، واستشهد أيمن أدهم، ويوسف الحاج أحمد، وبلال علي أحمد أبو عاذرة، وعبد الكريم ناصر صالح أبو جرمي.​

وفي الشمال أيضاً، استشهد المواطنون محمود عوض زيارة، ووسام بهجت رجب، وربيع قاسم أبو راس، وعزت أمية السيد، وأحمد عادل حميدة.
وفي قصف على مدينة دير البلح، وسط القطاع، استشهدت ياسمين حسن محمد المقاطعة (27 عاماً)، والطفلة جني رامي ياسر المقاطعة (عامان)، وسعيد أحمد توفيق الطويل (22 عاماً)، حسبما أفاد مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى.

واستشهد المسن حسن أبو هين (70 عاماً) والصحافي عبد الرحمن أبو هين، والمهندس أسامة أبو هين، في قصف إسرائيلي استهدف منزل العائلة بحيّ الشجاعية شرقي مدينة غزة، الحيّ الذي تعرض لمجزرة إسرائيلية قبل أيام لا تزال صفحاتها مفتوحة.

وفي خانيونس، استشهد ابراهيم عمر الحلاق، ووائل ماهر عواد، وأحمد محمود سحويل، وعصام اسماعيل أبو شقرة، وعبد الرحمن ابراهيم أبو شقرة، ومحمد أحمد أكرم أبو شقرة.
وفي شرق عبسان بمدينة خانيونس جنوبي القطاع، أعلنت مصادر أمنية وطبية استشهاد مواطنين اثنين، بعدما استهدفت طائرات الاستطلاع مجموعة من المواطنين، ولم تعلن المصادر هويتهما حتى الآن. واستشهد الشاب محمد زياد حبيب في قصف إسرائيلي استهدف شرق مدينة غزة التي تجري فيها اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال. ودمر الطيران الحربي والمدفعية الإسرائيلية عدة منازل في الساعات الأخيرة، لتضاف إلى أكثر من خمسة آلاف وحدة سكنية تم تدميرها كلياً وجزئياً.

وأصيب أكثر من 30 شخصاً، معظمهم من الأطفال والنساء، في قصف استهدف منزلاً بمنطقة مسجد الشمعةK وسط مدينة غزة، بينهم طفلان أُصيبا بجراح خطرة ونقلا إلى المشفى لتلقي العلاج.

واستشهد طفل تحول جثمانه أشلاء، وأُصيب أربعة آخرون، في قصف مدفعي استهدف مجموعة من الأطفال في محيط القرية البدوية شمالي القطاع، والتي تتعرض بشكل مستمر لعمليات استهداف بالقصف المدفعي.

وخلال محاولتهم التزود بالمياه غرب مدينة خانيونس، استشهد مسنّ وثلاثة مواطنين، بينهم طفلة في قصف إسرائيلي استهدفهم بشكل مباشر. وانتشلت الطواقم الطبية جثمان الشهيد محمد راضي أبو ريدة (22 عاماً)، من تحت الركام ببني سهيلا.

وقبل ذلك، أعلن مصدر طبي، استشهاد مواطنين متأثرين بجراحهما، وهما: مجاهد مروان سعيد السكافي (20 عاماً) من الشجاعية، والمواطن عدنان غازي حبيب (23 عاماً) من المغراقة.

وفي المنطقة الشرقية لخانيونس، استشهد خمسة فلسطينيين في قصف استهدف منزلاً لعائلة البشيتي، والشهداء هم: الطفلان محمد منصور البشيتي (7سنوات) وزينب أبو طير، وبسام عبد الله أبو طعيمة (23 عاماً) ومحمد نعيم أبو طعيمة (25 عاماً)، وإسماعيل أبو ظريفة.
واستشهدت منال محمد الأسطل (45 عاماً)، كما انتُشلت جثامين خمسة شهداء، هم حسن خليل صلاح أبو جاموس، ومحمود يوسف خالد العبادلة، ونور عبد الرحيم العبادلة، ومحمد فريد الأسطل، وبقي الشهيد الخامس مجهول الهوية.

في المقابل، عرضت كتائب الشهيد "عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، فيديو عملية قنص أحد مسؤولي سلاح المدرعات الذي كان يطلق النار على المنازل في شمال بيت حانون، وظهر من الفيديو قطع يد الضابط الإسرائيلي ومقتله على الفور.

واستهدفت القسام كذلك ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "تاندوم" وقام مقاتلوها بالاشتباك مع الجنود الذين كانوا فيها شرق حي التفاح، شرقي مدينة غزة. وقال بيان للقسام إن "مجاهدي الكتائب خرجوا من الخلف لقوة من الجيش واستهدفوا ناقلة جند بقذيفة أثناء اعتلاء أحد الجنود عليها، وأوقعوا فيهم القتلى والجرحى".

من جهة ثانية، حققت المقاومة الفلسطينية إنجازاً جديداً، عندما اضطرت شركات الطيران العالمية، وفي مقدّمتها الأميركية والأوروبية، إلى وقف رحلاتها إلى فلسطين المحتلة، عبر مطار بن غوريون في اللد، نتيجة رشقات الصواريخ المتتابعة للمقاومة الفلسطينية.

وقال موقع "يديعوت أحرونوت"، إن وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اضطر اليوم إلى الإعلان عن تحويل الرحلات الوافدة إلى مطار عوفدا الصغير القريب من مدينة إيلات جنوبي فلسطين. وأشارت إلى أن قرار وزير المواصلات الإسرائيلي جاء على أثر توصيات مدير سلطة المطارات والموانئ في إسرائيل، بفتح مطار عوفدا في الجنوب بدلاً من مطار بن غوريون.

وفي السياق، ذكرت الصحف الإسرائيلية أن عشرات آلاف الإسرائيليين ظلّوا عالقين في البلدان الأوروبية والولايات المتحدة بعد تعليق الرحلات إلى مطار بن غوريون الذي بات في مرمى صواريخ المقاومة الفلسطينية.

ذات صلة

الصورة
الصحافية الفلسطينية مها الحسيني

منوعات

حصلت الصحافية الفلسطينية مها الحسيني على جائزة الشجاعة في الصحافة لعام 2024، التي تقدّمها المؤسسة الدولية لإعلام المرأة (IWMF)
الصورة
عشرات الشهداء في مجزرة مخيم النصيرات (محمد الحجار)

مجتمع

خلفت مجزرة مخيم النصيرات عشرات من الشهداء والجرحى الذين كانوا من بين الناجين من مجازر إسرائيلية سابقة، وآخرين عاشوا مرارة النزوح المتكرر والجوع.
الصورة
تظاهرات الدعم لغزة/من التظاهرة التي خرجت أمس في عمّان دعماً لغزة (العربي الجديد)

سياسة

خرجت اليوم الجمعة، تظاهرات الدعم لغزة وفلسطين في عدد من العواصم والمدن العربية، وتحديداً في الأردن والمغرب واليمن، ولا سيما بعد صلاة الجمعة.
الصورة
تظهر في الصورة قرية رأس جرابة البدوية 29 مايو، 2024 (فرانس برس)

سياسة

قررت السلطات الإسرائيلية تهجير أهالي قرية رأس جرابة، غير المعترف بها في النقب، بعد رفض المحكمة المركزية في بئر السبع التماساً تقدم به مركز عدالة الحقوقي.