غانتس يهدد لبنان بـ"ضرر هائل" إذا اندلعت مواجهة مع "حزب الله"

25 سبتمبر 2022
غانتس يصعّد لهجته (صامويل كروم/ الأناضول)
+ الخط -

هدّد وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، لبنان بـ"ضرر هائل"، في حال أسفر التصعيد مع "حزب الله" عن مواجهة عسكرية، زاعماً أن "كارثة" تنتظر اللبنانيين في حال نشب تصعيد قبل التوافق على مصير حقلي الغاز (كاريش وقانا)، مضيفا "هم من سيدفع الثمن".

وفي مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" وبثتها الليلة الماضية، أضاف غانتس: "في حال تسبب (الأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله في اشتعال مواجهة، فإنّ هذه المواجهة ستسفر عن ضرر هائل للدولة اللبنانية، على اعتبار أنها الطرف الذي يتوجب عليه تحمّل مسؤولية أنشطة حزب الله".

ولفت إلى أن إسرائيل لاحظت أنشطة عسكرية يعكف عليها "حزب الله"، مستحضراً إسقاط جيش الاحتلال مسيّرات أطلقها الحزب باتجاه منصة الغاز في كاريش قبل ثلاثة أشهر، مضيفاً: "نحن مستعدون لكل سيناريو".

وحول فرص التوصل إلى اتفاق مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية، أوضح غانتس: "لا أدري إن كان سيتم التوقيع على اتفاق مع لبنان على ترسيم الحدود البحرية أم لا، لكن نحن مستعدون للتوصل إلى اتفاق، وهذا الاتفاق ممكن". وشدد على أن إسرائيل ستباشر استخراج الغاز من حقل كاريش "عندما يتسنّى الأمر من الناحية الفنية".

ولفت إلى الدور الذي تؤديه كل من الولايات المتحدة وفرنسا في الجهود الهادفة إلى التوصل لاتفاق ينهي النزاع على الحدود البحرية. وفيما نفى أن تكون إسرائيل تجري عملياً مفاوضات غير مباشرة مع حزب الله، استدرك بالقول إن الدولة اللبنانية تأخذ بعين الاعتبار "الحسابات الداخلية المتعلقة بها".

وفي سياق آخر، أقر غانتس بأن عمليات المقاومة الفلسطينية التي تشهدها ساحة الضفة الغربية تتزايد. وأضاف أن جيش الاحتلال يعمل ليلاً ونهاراً في جميع مناطق الضفة الغربية بكل قوة بهدف إحباط العمليات، مشدداً على أنه في حال تطلّب الأمر "فسنكثف العمليات الأمنية في أرجاء الضفة الغربية".

وفي ما يتعلق بالتعاون الأمني مع السلطة الفلسطينية، أشار غانتس إلى أن جيش الاحتلال ينسق مع أجهزتها الأمنية "وقتما يتطلب الأمر ذلك"، ويعمل بشكل مستقل عندما يرى أن ذلك ما يفرضه الواقع.

ورفض الوزير الإسرائيلي التنبؤ بموعد انتهاء موجة العمليات الحالية، محذراً من أنه من الممكن أن تتصاعد الأمور في كل لحظة. وقال إن إسرائيل تواجه تحديات أمنية أخرى، ليس فقط في الشمال، بل أيضاً في الجنوب في قطاع غزة، ومن إيران.

وفي ما يتعلق بمصير الإسرائيليين الأسرى لدى حركة "حماس"، رفض التطرق لمدى التقدم الذي أحرز، مشيرا إلى أن إسرائيل تبذل جهوداً كبيرة على هذا الصعيد.

إلى ذلك، تحفّظ غانتس على إعلان رئيس الحكومة يئير لبيد دعمه حل الدولتين كمسار لحل القضية الفلسطينية خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيراً إلى أنه لا يبدو أن هناك حلا لهذا الصراع في المدى المنظور. وحسب غانتس، فإن "التحرك الأمثل في كل ما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين في الوقت الحالي هو العمل على محاولة تقليصه".

إلى ذلك تعهد غانتس، الذي يرأس حزب "المعسكر العام"، بعدم الانضمام إلى حكومة يقودها زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، مدعيا أن بإمكانه تشكيل حكومة واسعة من دون الحاجة إلى حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو.

المساهمون