عقب التوتر الأمني.. النظام يفرج عن معتقلين في مدينة داعل جنوبي سورية

عقب التوتر الأمني.. النظام يفرج عن مدنيين اعتقلهم في مدينة داعل جنوبي سورية

28 مايو 2021
فرضت قوات النظام طيلة ساعات اليوم حظر تجول داخل مدينة داعل (فرانس برس)
+ الخط -

أفرجت قوات النظام السوري عن 10 أشخاص، الخميس، بعد حملة اعتقالات شنتها المخابرات الجوية، في مدينة داعل بريف درعا الأوسط، جنوبي سورية. وذلك عقب هجوم شنته مجموعات مسلحة مجهولة التبعية، الليلة الماضية، استهدف مواقع وحواجز لقوات النظام في مدينة داعل مستخدمة الأسلحة الرشاشة وقذائف "RPG"، ما أوقع قتلى وجرحى من قوات النظام.

وأكد مصدر مقرب من "اللجنة المركزية" في درعا لـ"العربي الجديد" أن المخابرات الجوية أحد الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري، شنت حملة اعتقالات، فجر أمس الخميس، طاولت 10 مدنيين عُرف منهم مصطفى أبو زيد وحسن الحريري ووليد تركي الشحادات ومحمد الغبيطي.

وأضاف المصدر: "بعد حملة الاعتقالات التي طاولت مدنيين في مدينة داعل، اجتمعت اللجنة المركزية في مدينة طفس بريف درعا، وتم التوصل إلى اتفاق مع الجانب الروسي للتدخل بأقصى سرعة للإفراج عن المحتجزين لعدم تفاقم الأمور".

وأوضح المصدر أنه تم التواصل أيضاً مع قيادات عسكرية في اللواء الثامن التابع لقوات "الفيلق الخامس" المدعومة من روسيا، للضغط على المخابرات الجوية من أجل وقف الاعتقالات وإنهاء الحملة. وأشار إلى أنه عند الساعة الواحدة من ظهر الخميس، توصلت اللجنة المركزية، واللواء الثامن، وعماد أبو زريق، قيادي سابق في المعارضة السورية، مع المخابرات الجوية التابعة للنظام إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح المعتقلين بضمانات الأطراف السابقة وإنهاء الحملة العسكرية.

ولفت المصدر إلى أن قوات النظام هددت امرأة أثناء حملة الاعتقالات باحتجازها، عند محاولتها داخل منزلها منع عناصر المخابرات الجوية من اعتقال ابنها الذي تم إطلاق سراحه اليوم مع الأشخاص الذين طاولتهم حملة الاعتقالات.

وأكد "تجمع أحرار حوران" أن قوات النظام فرضت طيلة ساعات اليوم حظر تجول داخل مدينة داعل، كما أنها أحرقت منزلاً خلال عمليات الدهم والتفتيش، بالتزامن مع قطع التيار الكهربائي عن المدينة، وذلك انتقاماً للهجوم الذي استهدف مقر الفرقة الحزبية ومخفر الشرطة ومقار أمنية تتبع للمخابرات الجوية، ما أدى لتدمير عربة عسكرية مجنزرة، ووقوع قتلى وجرحى في صفوف عناصر قوات النظام، الأمر الذي أدى لاستقدام تعزيزات من قبل النظام للمدينة وشن حملة أمنية.

من جهة أخرى، قُتل شخصٌ، مساء الخميس، إثر استهدافه برصاص مجهولين على طريق بلدة التينة شمالي محافظة القنيطرة، جنوبي البلاد. ولفت التجمع إلى أن الشخص الذي طاولته عملية الاغتيال يدعى إبراهيم حسن الحشيش، وهو عنصر يعمل في صفوف قوات النظام يتحدّر من بلدة القصيبية في ريف القنيطرة.