ضغط فرنسي متزايد للتوصل إلى تسوية دبلوماسية في جنوب لبنان

18 ديسمبر 2023
آثار القصف الإسرائيلي على القرى الحدودية جنوب لبنان (حسن فنيش/فرانس برس)
+ الخط -

أفادت إذاعة "كان ريشت بيت" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، بازدياد الضغط الفرنسي من أجل التوصل إلى تسوية دبلوماسية في جنوب لبنان في ظل القصف المتواصل بين "حزب الله" وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب الإذاعة، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعث في الأيام الأخيرة رسالة إلى لبنان مفادها أن "قواعد اللعبة التي كانت قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ليست ذات القواعد المعمول بها اليوم. نحن نوجد في واقع مختلف ويجب أن تفهموا أن الواقع تغيّر".

وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، زارت إسرائيل أمس الأحد والتقت وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، منهم الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس.

وبحث كوهين مع نظيرته الفرنسية التوصل إلى حلّ دبلوماسي يحول دون القيام بعملية عسكرية، في وقت أكد في ما يتعلّق بغزة أن "الدعوة لوقف إطلاق النار هي جائزة للإرهاب لن نوافق عليها"، على حدّ تعبيره.

من ناحيته، دعا غانتس الذي التقى كولونا قبل توجهها إلى لبنان، إلى إبعاد "حزب الله" عن الحدود جنوب لبنان بناءً على قرارات الأمم المتحدة، وإلا ستفعل إسرائيل ذلك بنفسها. وقال غانتس للوزيرة الفرنسية: "نحن مستعدون لحلّ سياسي، لكننا نستعد أيضاً لعملية عسكرية".

في السياق، أفادت القناة 12 الإسرائيلية الأسبوع الماضي، بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي تضع شرطين أساسيين أمام الجهود السياسية الرامية لتجنب حرب واسعة ضد "حزب الله" في لبنان.

ويتناول الشرط الأول إبعاد "حزب الله" إلى مسافة 5 إلى 7 كيلومترات على الأقل عن الحدود جنوب لبنان مع فلسطين المحتلة، كي لا يكون قادراً على إطلاق النيران مباشرة باتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية الحدودية أو اختراق الحدود. أما الشرط الثاني الذي تضعه إسرائيل، فيتمثل في عدم عودة "حزب الله" لإقامة نحو 100 موقع، يدّعي جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه دمّرها.