صحيفة جزائرية تنشر تفاصيل جديدة عن "طوفان الأقصى"

نشرت صحيفة" الخبر" الجزائرية، اليوم، تفاصيل جديدة عن عملية "طوفان الأقصى" نقلاً عن مصدر مسؤول وصفته بأنه "على صلة بالمقاومة".

وقالت الصحيفة إن كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، استدعت عشية الهجوم كافة مقاتليها بشكل مفاجئ ضمن ترتيبات روتينية "جرد السلاح" (وهي عملية تفقد دورية للسلاح وضبطه وفحص يقظة واستعداد المقاتلين الميداني) دون أن تعلن حتى ذلك الوقت أن الأمر يتعلق بالتحضير لهجوم شامل.

وأكد المصدر الذي تحدث للصحيفة أن قادة كتائب القسام "أشرفوا على حشد المقاتلين في أماكن التجمع المقررة، وبدأت عملية الفرز الساعة الحادية عشرة من مساء يوم الجمعة واختار القادة خيرة المقاتلين، الذين يعرفونهم عن قرب، لجمع نحو 1500 مقاتل".

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصدرها أنه "تم تجميع المقاتلين في مجموعات صغيرة، وسحب وسائل الاتصال منهم لضمان انقطاعهم عن العالم الخارجي، وعدم تسريب أي معلومة مما سيخبرهم بها قادة الكتائب عن تنفيذ العملية الكبرى"، وعرضت "قيادة العملية خرائط الهجوم وصورا جوية رصدتها المسيرات الفلسطينية تظهر صورا حديثة لكل المواقع العسكرية الإسرائيلية المتاخمة لحدود قطاع غزة، وكذلك تفاصيل خطة الاقتحام الكبير".

تقارير عربية

التحديثات الحية

حماس تكشف تفاصيل حول "طوفان الأقصى": مارسنا خداعاً استراتيجياً

وتتابع الصحيفة سرد أحداث ليلة الهجوم "صدرت التوجيهات بانطلاق العملية بعد صلاة الفجر بتوقيت فلسطين، وفق الخطة التي بدأت بتسلل مجموعات خاصة عبر سلسلة الأنفاق الحدودية وتحت غطاء صاروخي بلغ 5000 صاروخ متعددة المدى، واقتحام نحو 17 منطقة عبر تفجير السياج الإلكتروني ودخول أفواج المقاتلين الذين أسقطوا منظومة الجيش المسؤولة عن قطاع غزة باقتحام "مقر فرقة غزة" خلال نصف ساعة فقط".

وكشف المصدر بحسب الصحيفة أن الخطة كانت "تقتضي أسر عشرات الجنود، وكانت التوقعات بين 30-50 أسيرا من الجيش الإسرائيلي، لكن النتيجة كانت أكبر من أوسع كل التوقعات"، لافتاً إلى أن "المقاومة كانت أجرت مناورة الركن الشديد (4) قبل أقل من شهر، في 12 من سبتمبر/أيلول المنصرم، وخلالها تمت محاكاة هجوم واسع من قبل المقاومة الفلسطينية".