شخصيات من حماس في الضفة الغربية: جهود تبذل لإنهاء الانقسام

02 اغسطس 2017
لقاءات مع نواب وبرلمانيين لإنهاء الانقسام(عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

أكدت شخصيات ونواب في المجلس التشريعي عن كتلة "التغيير والإصلاح" المحسوبة على حركة "حماس"، أن لقاءهم بالرئيس محمود عباس، مساء أمس الثلاثاء، لم يكن بناء على تكليف من "حماس"، وأن هناك "جهودا تبذل من أجل إنهاء الانقسام، مستفيدة من أجواء انتصار القدس وحالة الصعود الوطني الذي نتج عنه".

وقال أيمن دارغمة، النائب في المجلس التشريعي عن كتلة "التغيير والإصلاح"، لـ"العربي الجديد": "لسنا مكلفين من أي حركة سياسية، وهناك جهود تبذل من شخصيات وطنية في رام الله من أجل طرح موقف أو مبادرة تقرب وجهات النظر بين حركتي (حماس) و(فتح)".

وقال دراغمة في تعقيب على زيارة الرئيس محمود عباس: "كنا مجموعة من نواب ووزراء سابقين، قمنا بزيارة الرئيس عباس للاطمئنان على صحته، وخلال ذلك تم التطرق لموضوع الانقسام".

وتابع دراغمة: "لا نمثل حركة حماس، وإنما نمثل المجلس التشريعي الفلسطيني، والمصلحة الوطنية هي ما يهمنا"، مبيناً أنه "تم الاتفاق على لقاء مع نائب رئيس حركة (فتح) محمود العالول قريبا".


وحول الأفكار التي طرحت، قال دراغمة: "من المبكر الحديث عن أفكار متبلورة، وتم التأكيد على ضرورة التواصل واللقاءات المستمرة، ولم يكن هدف الزيارة التفاوض وإنما النقاش، وكانت هناك أفكار بحاجة إلى مزيد من التواصل، وسنكمل اللقاءات لإيجاد صيغة تحلحل الأمور".


 بدوره، قال نائب رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق ناصر الدين الشاعر، لـ"العربي الجديد": "لا يمكن أن نطلق على هذه الجهود واللقاءات كلمة مبادرة، لأن كلمة مبادرة كبيرة جدا"، مؤكدا أن "الوقت الحالي يشهد حراكا لافتا لإنهاء الانقسام".

وتابع الشاعر بالقول "هناك لقاءات تمت مع نواب وبرلمانيين لإنهاء الانقسام، وهذه اللقاءات تأتي ضمن حراك يهدف للاستفادة مما تم في القدس من حالة نصر، وأن العمل المشترك يأتي بنتيجة إيجابية".

وأضاف أن "أجواء التلاحم والصمود والنصر التي شهدتها القدس من المفروض أن تهيئ قناعات جديدة لدى الناس، فضلا عن أن حالة تخلي العالم عن القضية الفلسطينية، هذا كله بمثابة رسالة يجب أن توحد الفلسطينيين، ونحن نؤمن بأن الظروف الحالية أفضل مما سبق".


 وأشار الشاعر إلى أنه "صحيح أن هدف اللقاء هو الاطمئنان على صحة الرئيس أبو مازن، لكن تم الحديث عن ضرورة إنهاء الانقسام وتوفير الأجواء الإيجابية، وعمل ما يمكن من أجل إنهاء الانقسام".

وحول ما قاله الرئيس عباس خلال اللقاء، أوضح الشاعر أن "الرئيس أبو مازن كان إيجابيا، وتم الاتفاق على أن يتم تحريك الأمور، والبناء على هذا اللقاء بتواصل ولقاءات أخرى قادمة".

من جهته، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن، أن وفد حركة حماس الذي التقى الرئيس محمود عباس يوم أمس، الثلاثاء، أكد على وجوب حل اللجنة الإدارية التي شكلتها حركة "حماس" في قطاع غزة.

وقال محيسن في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، صباح اليوم، إن الرئيس عباس أكد للوفد أنه في حال تم تمكين حكومة الوفاق من العمل في قطاع غزة، فإنه سيتم التراجع عن كافة الإجراءات التي اتخذتها القيادة في القطاع.

وأضاف محيسن أن تمكين حكومة الوفاق في قطاع غزة سيمهد لانتخابات شاملة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني.

وأشار محيسن إلى أن اجتماع المجلس الوطني في سبتمبر/أيلول القادم، في رام الله، سينتج عنه انتخاب الهيئات الرئيسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأهمها لجنة تنفيذية جديدة، داعيا في الوقت ذاته حركة حماس للمشاركة بتحقيق الوحدة والاندماج بالكل الفلسطيني.