سورية: مقتل وإصابة ثلاثة أطفال بقصف النظام على ريف حماة

سورية: مقتل وإصابة ثلاثة أطفال بقصف النظام على ريف حماة

12 يوليو 2021
قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية الثقيلة مناطق بريف حماة الشمالي (فرانس برس)
+ الخط -

قُتلت طفلة وأُصيب طفلان بجروح، من جراء قصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري على ريف حماة شمال وسط البلاد. فيما اختطف مجهولون قيادياً في اللجان المسلحة المحلية التابعة للنظام، وقتلوا عنصراً آخر من قوات النظام السوري في ريف درعا جنوبي البلاد.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية الثقيلة، صباح اليوم، مناطق في قرية حميمات بريف حماة الشمالي الغربي، ما أسفر عن مقتل طفلة وإصابة اثنين آخرين، فضلاً عن وقوع أضرار مادية جسيمة في منازل المدنيين وممتلكاتهم.

وأضافت المصادر أن القصف من قبل قوات النظام تزامن مع قصف مماثل على محور قرية قسطون في سهل الغاب، وأدى إلى أضرار مادية في ممتلكات المدنيين. وطاول القصف أيضاً، بحسب المصادر، قريتي الفطيرة والرويحة، في ريف إدلب الجنوبي شمال غربي البلاد الخاضع لاتفاق وقف إطلاق النار، وأدى إلى أضرار مادية في الأراضي الزراعية.

من جانب آخر، قالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن قوة أمنية من "هيئة تحرير الشام" نفّذت، أمس، عملية مداهمة واعتقالات في بلدات كفرتخاريم وأرمناز والفوعة في ريف إدلب، وجرى خلالها، وفق المصادر، اعتقال عدة أشخاص بتهمة التعامل مع تنظيم "داعش".

وأضافت المصادر أنه جرى نقل المعتقلين إلى جهة مجهولة، وتزامنت العملية مع استنفار من الحواجز التابعة للهيئة في المنطقة والتدقيق في المارة بشكل عام.

وفي ريف حلب، تجددت الاشتباكات بين "الجيش الوطني السوري" ومليشيات قوات سورية الديمقراطية "قسد"، على محاور نهر الساجور شمال ناحية منبج، وعلى محور العريمة جنوب غربي منبج، تزامنت مع قصف مدفعي متبادل. وجاء ذلك، بحسب مصادر "العربي الجديد"، بُعيد تنفيذ الجيش الوطني عملية تسلل على موقع لـ"قسد" في محور قرية البوغاز، وقتل وجرح عدد من عناصر المليشيا في المنطقة.

وكانت مدينة جرابلس، الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري، قد شهدت، أمس، انفجار دراجة نارية مفخخة في سوق الهال بالمدينة، ما أسفر عن أضرار مادية فقط، فيما تشير أصابع الاتهام إلى وقوف "قسد" وراء الهجوم.

إلى ذلك، قال الناشط محمد الحوراني، في حديث مع "العربي الجديد"، إن مجهولين هاجموا، مساء أمس، القيادي في المجموعات المحلية التابعة للفرقة الرابعة "عبد الرحمن العلي" واختطفوه إلى جهة مجهولة، مضيفاً أنه جرى اختطاف ثلاثة أشخاص آخرين كانوا برفقته.

وقال الناشط إن العملية وقعت في بلدة المسيفرة في ريف درعا الشرقي، مشيرا إلى أن "العلي" من أبناء المنطقة ويعمل على تجنيد الشبان في المنطقة لصالح مكتب الأمن التابع للفرقة الرابعة في قوات النظام السوري. 

وكان العلي قد تعرّض سابقاً لمحاولتي اغتيال من قبل مجهولين، على خلفية مشاركة مجموعته في عمليات اقتحام ضد معارضين للنظام في عدد من بلدات درعا.

في غضون ذلك، قُتل عنصر من الأمن العسكري التابع للنظام السوري، بهجوم من مجهولين بسلاح رشاش، بالقرب من المدرسة الثانوية وسط مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، إذ تشهد درعا بشكل شبه يومي هجمات على قوات النظام السوري وعلى عناصر متهمين بالتعاون معها.

وفي شمال شرقي البلاد، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن "قسد" شنت حملة اعتقالات جديدة في مخيم روج بناحية المالكية بريف الحسكة الشرقي، وذلك بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها، واعتقلت مجموعة من الشبان، مضيفة أن "قسد" شنت حملة اعتقالات أيضا في قرية عبيدان بناحية الشدادي.

وذكرت مصادر محلية أن امرأة قضت وأصيبت أخرى، جراء حادث سير تسببت به سيارة عسكرية تابعة لـ"قسد" أثناء سيرها مسرعة في حي غويران بمدينة الحسكة، حيث تتقاسم "قسد" السيطرة على المدينة مع قوات النظام السوري.

قصف على تل رفعت

أُصيب أربعة مدنيين، بينهم طفل وامرأتان، مساء أمس الأحد، جراء قصف بصواريخ من طائرة مسيّرة مجهولة الهوية على مدينة تل رفعت، الخاضعة لسيطرة مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" في شمالي سورية.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن طائرة مسيّرة مجهولة الهوية قصفت مناطق في مدينة تل رفعت، ما أدى إلى إصابة أربعة مدنيين بجروح، مضيفة أن من بين الجرحى طفلاً أصيب بجروح بليغة. وذكرت المصادر أن من بين الجرحى امرأتين أيضاً.

وقالت المصادر إن القصف تسبب أيضا في أضرار مادية في ممتلكات المدنيين في المدينة، التي تخضع لسيطرة مليشيا "قسد" وتتواجد إلى جانبها قوات تابعة للنظام السوري.

بدورها، اتهمت وسائل إعلام كردية ناطقة باسم "قسد"، الجيش التركي، بالوقوف وراء القصف الذي طاول أيضاً مناطق أخرى تخضع للمليشيات في ريف حلب الشمالي. وتشهد محاور التماس بين "قسد" والجيش التركي في شمال سورية، بشكل شبه يومي، قصفاً متبادلاً واشتباكات، جراء محاولات تسلل من "قسد" والجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا.

اعتقال عناصر من "داعش"

اعتقلت "قسد" ثلاثة أشخاص ينتمون لتنظيم داعش، الاثنين، كانوا ينشطون في تسهيل عمل الخلايا النائمة في مناطق سيطرتها، وضبطت "قسد" خلال العملية كمية من المستلزمات العسكرية والمستندات بحوزتهم.

وبحسب المعلومات التي نشرتها "قسد"، تم اعتقال الأشخاص الثلاثة في منطقة عبدان في ناحية الشدادي في الريف الجنوبي للحسكة، شمال شرق سورية، وأكدت أن العملية نُفّذت بمساندة من التحالف الدولي، وتمت خلالها مصادرة كمية من القطع العسكرية والمستندات التي كانت بحوزة عناصر التنظيم.

في سياق منفصل، عثرت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) في مخيم الهول شرق الحسكة، شمال شرقي سورية، الاثنين، على جثة لاجئ عراقي، قُتل على يد مجهولين في المخيم.

وبحسب ما أكدت مصادر لـ "العربي الجديد"، فإن "اللاجئ العراقي حسين حسن عاشور، 33 عاماً، قتل صباح اليوم بطلق ناري في الرأس في القطاع الثالث بالمخيم"، وسط توجيه أصابع الاتهام لخلايا التنظيم التي تعاظم نشاطها داخل المخيم في الآونة الأخيرة، ما أدى إلى مقتل العديد من القاطنين داخل المخيم، غالبيتهم من الجنسية العراقية.

في غضون ذلك، سيّرت القوات الأميركية التابعة لـ"التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة، دورية عسكرية في حي جمعايا بالمدخل الشرقي لمدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي الشرقي، وجابت الدورية عدة مناطق في محيط القامشلي، منها القحطانية والجوادية والرميلان، رافقتها عربات مصفحة تابعة لـ"قسد"، بالتزامن مع تحليق لطائرتين أميركيتين من نوع الهليكوبتر أثناء تسيير الدورية.

وفي نفس السياق، افتتحت قوات النظام السوري، الاثنين، معبراً في محافظة الرقة يربطها مع مناطق "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سورية، أمام جميع سكان المنطقة. وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن المعبر شهد حركة دخول لبعض السكان من المناطق التي تُسيطر عليها "الإدارة الذاتية" إلى المناطق التي تُسيطر عليها قوات النظام، وتربط مناطق "الإدارة الذاتية" مع مناطق سيطرة قوات النظام ثلاثة معابر رئيسية، وهي معبر التايه في منبج شرق محافظة حلب، ومعبر الطبقة ومعبر العكيرشي في الرقة.

المساهمون