سورية: قصف إسرائيلي على ريف دمشق وتدهور أمني في درعا

سورية: قصف إسرائيلي على ريف دمشق وتدهور أمني في درعا

24 مارس 2024
القصف الإسرائيلي استهدف مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري و"حزب الله" اللبناني (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شنت الطائرات الإسرائيلية قصفًا على مواقع عسكرية في القلمون بريف دمشق، استهدفت النظام السوري و"حزب الله"، مما أدى لاشتعال النيران في المواقع ومخازن الأسلحة، وسط فشل الدفاعات الجوية السورية في التصدي.
- في درعا، تصاعد التوتر الأمني بوقوع انفجار ومواجهات بين قوات النظام ومجموعات مسلحة، مما أسفر عن سقوط قتلى وسيطرة قوات اللواء الثامن على بلدة المسيفرة.
- مظاهرات في ريف محافظة إدلب ضد "هيئة تحرير الشام" وزعيمها، مع مطالبات بالإفراج عن المعتقلين وردود فعل عنيفة من عناصر الهيئة، تعكس استمرار التوترات والاحتجاجات في المنطقة.

تعرضت مواقع تابعة للنظام السوري في القلمون في ريف دمشق الشمالي الغربي، فجر اليوم الأحد، لقصف من الطائرات الإسرائيلية، فيما يتواصل التدهور الأمني في درعا جنوبيّ سورية، مع مزيد من الصدامات أو مهاجمة قوات النظام السوري.

وذكرت شبكات محلية أن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري و"حزب الله" اللبناني في جديدة الشيباني بريف دمشق، ما أدى إلى اشتعال النيران في المواقع المستهدفة، مشيرة إلى أن القصف طال مخازن للأسلحة في منطقة الدريج بالقرب من بلدة جديدة الشيباني.

والدريج منطقة عسكرية تتمركز فيها قوات من النظام السوري و"حزب الله" اللبناني، وتضم مخازن للأسلحة والذخائر.

وذكر موقع "صوت العاصمة" المحلي أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام حاولت التصدي للصواريخ الإسرائيلية، فيما قال "المرصد السوري لحقوق الانسان" إنه سمع دوي انفجارات في محيط دمشق، بالتزامن مع إطلاق صواريخ الدفاع الجوي التابعة للنظام.

وكانت منطقة يبرود بريف دمشق الشمالي الغربي، قد تعرضت أيضاً قبل أسبوع لضربات إسرائيلية استهدفت مستودعاً للأسلحة، بينما أعلن النظام السوري إصابة عسكري واحد في القصف.

تدهور أمني في درعا

وفي جنوب سورية، انفجرت عبوة ناسفة قرب تجمع لقوات النظام السوري قرب تل الجابية في محيط مدينة نوى غربيّ درعا، وسط أنباء عن سقوط قتلى، وفق شبكة "تجمّع أحرار حوران" المحلية.

وقال الناطق باسم الشبكة أيمن أبو محمود لـ"العربي الجديد"، إن المحافظة تشهد منذ أيام تصاعداً في عمليات الاغتيال والتفجيرات، مشيراً إلى "مقتل الشابين عبد الرفاعي من بلدة نصيب، وأحمد المصري من بلدة عتمان، بعد استهدافهما بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين بالقرب من مؤسسة الأسمنت في مدينة طفس غربيّ درعا". وأوضح أن الشابين يعملان ضمن مجموعة محلية في مدينة طفس يقودها خالد الطيباوي الزعبي. 

ويأتي ذلك بعد مواجهات في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي بين قوات تابعة للواء الثامن (ينتشر شرقيّ المحافظة، كانت تدعمه روسيا، ويتبع اليوم نظرياً للأمن العسكري التابع للنظام) ومجموعة مسلحة محلية تتبع للمخابرات الجوية، انتهت مساء أمس السبت بسيطرة قوات اللواء على البلدة، وطرد المجموعة المسلحة نحو بلدة أم ولد المجاورة.

وأوضح "تجمع أحرار حوران" أن الاشتباكات بدأت بعد قيام مجموعة محلية تتبع للمخابرات الجوية يتزعمها محمد عماد الكردي، بمحاولة اغتيال قادة وعناصر من اللواء الثامن من بلدة النعيمة كانوا في طريق عودتهم مساء أمس إلى بلدة بصرى الشام، قبل أن تتدخل مجموعات من اللواء الثامن منتشرة في المدن والبلدات المجاورة للمسيفرة.

وأوقعت الاشتباكات 3 جرحى بين الطرفين، وانتهت بهروب مجموعة الكردي إلى بلدة أم ولد التي تضم مجموعة أخرى متحالفة مع مجموعة الكردي، يتزعمها المدعو أبو علي اللحام.

ووفق تحقيق سابق لـ"تجمع أحرار حوران"، فإن مجموعتي الكردي واللحام متورطتان بتنفيذ عشرات عمليات الاغتيال والخطف لصالح أجهزة النظام الأمنية، خصوصاً لصالح المخابرات الجوية التي تدعم المجموعتين بالأسلحة والبطاقات الأمنية وتؤمن التنقل والحماية لعناصرها في المنطقة. وتعرف مجموعة اللحام في قرية أم ولد بعملها في تأمين الحماية لمهربي المخدرات الذين هربوا من مناطقهم في جنوب السويداء نتيجة الغارات الأردنية على منازلهم.

 
مظاهرات جديدة ضد الجولاني

وفي شمال غرب البلاد، شارك مساء أمس السبت عشرات الأشخاص من مدينتي سلقين وأرمناز في ريف محافظة إدلب في احتجاجات جديدة ضد "هيئة تحرير الشام" مطالبين بالإفراج عن المعتقلين. كذلك ردد المتظاهرون هتافات ضد زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني، في حين ردّ عناصر يتبعون للهيئة بإطلاق النار في الهواء بمدينة سلقين، بهدف تفريق المتظاهرين.

وكانت العديد من المناطق في ريف محافظتي إدلب وحلب، قد شهدت قبل يومين مظاهرات مماثلة.