سورية: تحرير الشام تعتقل نجل قائد قطاع حماة بتهمة العمالة والاختلاس

سورية: تحرير الشام تعتقل نجل قائد قطاع حماة بتهمة العمالة والاختلاس

27 نوفمبر 2023
عمليات تنظيف داخلي بهيئة تحرير الشام (بكر القاسم/فرانس برس)
+ الخط -

اعتقل "جهاز الأمن العام" الذراع الأمنية لـ"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، أخيراً، نجل أبو يوسف حلفايا، القائد السابق لقطاع حماة في "تحرير الشام"، مع مجموعة تضم 17 شخصًا آخرين. الاتهامات تتضمن اختلاس أموال والتآمر لصالح القوى الروسية، وهذه الحملة هي جزء من تنظيف داخلي للتنظيم بعد كشف تورط قادة في عمليات خيانة لصالح أعدائه.

مصادر مقربة من التنظيم رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، أكدت لـ"العربي الجديد"، أن "جهاز الأمن العام" اعتقل، الأسبوع الفائت، نجل أبو يوسف حلفايا مع 17 شخصاً آخر، بينهم 12 شخصاً من مدينة حلفايا بريف محافظة حماة، وذلك بتهمة اختلاس أموال من خلال شركة "سريانا" (للاتصالات) التي أغلقت قبل نحو شهرين في منطقة إدلب، مشيرة إلى أن الهيئة أفرجت عن بعض الأشخاص الذين اعتقلتهم بتهمة اختلاس أموال، وأبقت على من اعتقلتهم بتهمة التخابر مع روسيا ومن ضمنهم نجل أبو يوسف حلفايا.

وبحسب المصادر، فإن التنظيم يستكمل حملات الاعتقال التي بدأها في أغسطس/آب من هذا العام، وشملت أبرز مؤسسي "الهيئة" مثل أبو مارية القحطاني، بتهمة التخابر مع القوى الروسية والتحالف الدولي.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، جمدت الهيئة صلاحيات أبو يوسف حلفايا منذ قرابة السنة، بسبب تورطه في بيع سيارات وأسلحة لفصائل في حلب، ووضع في الإقامة الجبرية وحُرم من صلاحياته وعتاده العسكري.

وكانت الهيئة قد جمدت صلاحيات أبو مارية القحطاني، القائد البارز في "هيئة تحرير الشام"، في أغسطس/آب من العام الحالي. ويُعرف "أبو مارية" بأحد القادة الرئيسيين الذين استند إليهم زعيم "تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، لتأسيس تنظيم "جبهة النصرة" في مناطق سيطرتها داخل إدلب، شمال غرب سورية. في تصريح لـ"الهيئة"، أُعلن أن اسم أبو مارية القحطاني ظهر في بعض التحقيقات، مما دفع اللجنة المختصة إلى استدعائه ومساءلته بشفافية. كما أشارت الهيئة إلى أن أبو مارية القحطاني ارتكب أخطاء في إدارة اتصالاته، دون مراعاة لحساسية منصبه أو ضرورة الاستئذان وتوضيح مضمون هذه التواصلات. وفي أعقاب ذلك، قررت اللجنة تجميد مهامه وصلاحياته.

وتأسس تنظيم "جبهة النصرة" في نهاية عام 2011، وشهد عدة تحولات وانقسامات. يتميز التنظيم بوجود تيارين داخليين متنازعين: تيار سلفي جهادي متشدد وتيار شبه معتدل يقوده "أبو مارية القحطاني"، الذي شغل منصب قيادة مجلس الشورى في التنظيم. كما كان "أبو مارية" من أبرز المناهضين لتنظيم "داعش"، حيث وصف أعضاءه بـ"الخوارج". قاد أيضاً حملة عسكرية أسفرت عن إنهاء تنظيم "حراس الدين" وجماعة "جنود الشام" في مناطق محددة بسورية.