سورية: "قسد" تحضّر للإفراج عن مئات المتهمين بالانضمام لـ"داعش"

سورية: "قسد" تحضّر للإفراج عن مئات المتهمين بالانضمام لـ"داعش"

27 نوفمبر 2021
سبق أن أطلقت "قسد" سراح مئات الأشخاص في محاولة لكسب ودّ العشائر العربية (Getty)
+ الخط -

تستعد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) للإفراج عن مئات المعتقلين السوريين المتهمين بالانتماء لتنظيم "داعش" غير المتورطين بارتكاب جرائم.

ونشرت مصادر مقربة من "قسد" اليوم الجمعة، قوائم تضم نحو 700 اسم لأشخاص من محافظات الرقة والحسكة ودير الزور، إذ سيتم الإفراج عنهم بوساطة وضمانة من وجهاء عشائر شمال شرقي سورية.

وضمّت القوائم التي وقّع عليها عدد من وجهاء العشائر العربية، أسماء لموقوفين من قبل "قسد" ما بين عامي 2014 و2021، في سجون توزّعت على مناطق الرقة وغويران والطبقة والحسكة وجركين وعلايا والمالكية والشدادي والصور وحقل العمر النفطي ونافكر والكسرة.

وقال مصدر مقرّب من "قسد" لـ"العربي الجديد"، إن الأشخاص الذين يتم الإفراج عنهم هم من السوريين الذين لم يثبت عليهم ارتكاب جرائم ومن الذين ما زالوا قيد التوقيف، مشيرًا إلى أنه لا يمكن إطلاق سراح من يثبت تورطه في الجرائم بحق المدنيين دون محاكمة. 

وأضاف المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن "المتورّطين بارتكاب الجرائم من جميع الجنسيات تحضّر لهم محاكم، ولا يمكن إطلاق سراحهم بأي ضمانة، ما لم ينالوا الجزاء العادل، وهذا متعلق بالسوريين، أما الأجانب فسيرحّل كل منهم إلى بلده إن كان قبل المحاكمة أم بعدها".

ويوم الإثنين الفائت، نفت "قسد" في بيان إطلاق سراح سجناء تابعين لتنظيم "داعش" من معتقلاتها شمال شرقي سورية مقابل دفع غرامة مالية، في رد على تقرير نشرته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، واعتبرت أن الصحيفة "وقعت في فخ التزوير، واعتمدت شهادات كاذبة".

وكانت "قسد" أطلقت من خلال مصالحات عشائرية مئات الأشخاص ممن لم تتلطّخ أيديهم بدماء المدنيين الأبرياء وغير المدانين بارتكاب جرائم، في محاولة لكسب ودّ العشائر العربية في مناطق سيطرتها.

ولا توجد أرقام دقيقة لعدد المسجونين من تنظيم "داعش" في سجون "قسد"، لكنّ العدد يقدّر بنحو 12 ألفاً، بينهم نحو ثلاثة آلاف أجنبي من 54 دولة، إضافة إلى نحو أربعة آلاف سوري، وأربعة آلاف عراقي.

ومن أبرز أماكن الاحتجاز التي يُمنع الخروج منها، مخيم الهول في ريف الحسكة الذي يعتبر أكبر المخيمات وأكثرها سوءاً داخل الأراضي السورية. ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطني المخيم، حيث يتجاوز عددهم 30 ألفاً، من أصل نحو 62 ألفاً، فيما تعد النساء والأطفال الغالبية الكبيرة بين المقيمين، كما يقطن المخيم نازحون سوريون وعوائل عناصر تنظيم "داعش" الأجانب.

المساهمون