سانتياغو بينيا.. صديق إسرائيل الجديد في رئاسة باراغواي

سانتياغو بينيا.. صديق إسرائيل الجديد في رئاسة باراغواي

01 مايو 2023
رئيس باراغواي الجديد سانتياغو بينيا (أسوشييتد برس)
+ الخط -

لم يخف رئيس باراغواي الجديد سانتياغو بينيا صداقته لإسرائيل كما يظهر في تصريحات عدة أدلى بها خلال الفترة التي سبقت فوزه بالانتخابات الرئاسية، أمس الأحد، مبقيا على تمسك حزب كولورادو اليميني بالسلطة منذ نحو 8 عقود.

وأكد بينيا خلال مناقشة نظمتها غرفة التجارة الباراغوايانية - الإسرائيلية "كاكوبي" في مارس/آذار الماضي، أنه إذا نجح في الانتخابات العامة فسيكون أحد إجراءاته الأولى، نقل سفارة باراغواي في إسرائيل إلى مدينة القدس.

وقال حينها في تصريحات نقلها موقع صحيفة "لا ناسيون": "بلادنا تعترف بتلك المدينة كعاصمة لدولة إسرائيل".

وخلال المناقشة تلك، طلب منه أحد المشاركين تعميق العلاقات مع إسرائيل، ليرد بينيا عليه: "ما سأقوله هو أن أحد القرارات الأولى التي سأتخذها هو عودة سفارتنا إلى القدس"، مفسرا ذلك بأن بلاده اعترفت بإسرائيل منذ إنشائها في عام 1947. وأضاف: "إذا قالت إسرائيل إن عاصمتها القدس، فلن يشكك فيها أحد.. نقول إن عاصمتنا أسونسيون، هذا ما قررناه؛ لذلك، أنا لا أشكك في سيادة إسرائيل لتحديد عاصمتها".

تجدر الإشارة إلى أنه في مايو/أيار 2018 وبعد أقل من أربعة أشهر من افتتاح حكومة باراغواي سفارتها الجديدة في القدس، أعلنت الدولة الجنوب أميركية أنها ستعيد السفارة إلى مكانها الأصلي في تل أبيب، ما أثار غضب إسرائيل من القرار المفاجئ، وفقا لما أورد موقع "تايمز أوف إسرائيل" في حينه.

وحسب الموقع، شكلت الخطوة ضربة موجعة لحملة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل حشد "الاعتراف الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل"، حيث كانت باراغواي واحدة من دولتين نقلتا سفارتيهما في أعقاب قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بإعلان المدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.

وفسر وزير خارجية البلاد في حينه، لويس البيرتو كاستيغليوني قرار بلاده بالقول إن "باراغواي تريد المساهمة بتعزيز المبادرات الدبلوماسية الإقليمية لتحقيق سلام واسع، عادل ودائم في الشرق الأوسط".

ومثل منافسه أليغري، فإن بينيا محافظ وله مواقف متشددة من الإجهاض وزواج المثليين في بلد تدين الغالبية الساحقة فيه بالكاثوليكية.

وفيما يتعلق بالسياسات الدولية، تعهد بينيا الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع تايوان، بعكس أليغري الذي وعد بنقل الاعتراف الرسمي إلى الصين.

وباراغواي واحدة من 13 دولة فقط في العالم - والوحيدة في أميركا الجنوبية - تعترف رسميًا بتايوان.

وهنّأت الأخيرة بينيا على انتخابه.

وقالت وزارة الخارجية التايوانية في بيان الإثنين: "بناء على القيم المشتركة مثل الديمقراطية والحرية والصداقة التقليدية بين البلدين، سنواصل تعزيز التعاون والتبادلات مع الحكومة الجديدة في باراغواي".

المساهمون