وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، اعتبرت في 28 فبراير/شباط الماضي، حركة "حماس" الفلسطينية، "منظمة إرهابية".
وقال القيادي في الحركة، صلاح البردويل، في تصريح صحافي، إنّ "حماس ترحب بهذا التصحيح للحكم السابق، وترى فيه خطوةً جيدةً"، متأملاً أن "تتلوها خطواتٌ في اتجاه إعادة العلاقة بين مصر والشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وطالب البردويل، بضرورة إسقاط الحكم باعتبار "كتائب القسام منظمة إرهابية، وفتح معبر رفح بشكل دائم من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان"، مُجدداً التأكيد على أنّ "الشعب الفلسطيني في غزة وحركة (حماس) و(كتائب القسام)، سيظلون ثغراً آمناً يحمي مصر وفلسطين والأمة العربية، لأن هذا جزء من عقيدتنا الدينية والسياسية والأمنية".
وكان قرار المحكمة باعتبار "حماس" منظمة إرهابية، أثار ردود فعل فلسطينية غاضبة وخاصة من قوى المقاومة، التي اعتبرت الأمر تخلياً مصرياً عن الدور في الملفات الفلسطينية ذات الارتباط بالوساطة المصرية، لكن زيارة الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي"، رمضان شلح للقاهرة، خففت من حدّة الأزمة حينما نقل رسائل متبادلة بين الطرفين.
لكن في غزة، لا يزالون ينتظرون مزيداً من الخطوات لإنهاء معاناة نحو مليوني إنسان، يعانون من إغلاق معبر رفح، والحصار الإسرائيلي المضروب عليهم منذ ثماني سنوات، وما انفكت "حماس" في كل المناسبات عن إطلاق التصريحات النافية لأي تدخل لها في سيناء ومصر، والمنددة بالحملة الإعلامية ضدها في وسائل الإعلام المصرية.
اقرأ أيضاً: مصر: صمت "مريب" عن تصنيف المقاومة الفلسطينية "إرهابية"